الشاعر : وليد الرشيد الحراكي ـ سوريا ـ
... هـيــــهاتَ وردي يـذبُلُ
اِهـدئي .. هـيــــهاتَ وردي يـــذبُلُ
مـنـكِ جــذرُ الـزَّهـرِ عُــــمرًا يـنهلُ
وجـفـافُ الـلـيلِ لا يُـلــــغي نــــدىً
مــن صـبـاحٍ لـلـنَّدى يــــســتهْطِلُ
لـكِ فـي روحـي ســـــــماءٌ أُتـرِعتْ
بـشـمـوسٍ داومَـــــتْ .. لا تـــأفُـلُ
لـيس يـخبو فـي دروبـي نـــــورُها
ودلـيـلـي مــن هُـداهـا مـوصِــــلُ
أظـنونٌ ؟ في المدى ما جـــــــــاوزَتْ
حــــدَّ وهــــمٍ قــاصــرٍ لا يـعـــقِـلُ
صـدِّقـيـنـي إنَّ قــلـبـي مـوقـــــنٌ
ويـــرى مـــا لا عـيـونـي تـمــــقُـلُ
إنَّ دأبـــي مـــذ شـبـكْـنا غـــزْلَـنا
أرتــــدي مـمــا يــدانــا تــغــــزِلُ
أتــعـرَّى حــيـــن لا أُكــسـى بــــهِ
وصـقـيـعُ الـهـجـرِ فـيـه الـمـقــتَلُ
فـدعـيـني فـــي تــجَـــلٍّ طــــاهـرٍ
أبـــدِ مــا أنـكـرَ ظـنِّـي الـــمـوحِلُ
زوِّديــنــي بــحــروفٍ لـــــم تُــقَـلْ
وبـــحـــورٍ لــــم يــخُـضْـــهـا الأُوَّلُ
وارفِــديــنـي بــخـيـالٍ ســامــــقٍ
عـلَّـنـي آتــيـكِ بـالـبـوحِ الـحُـــلـو
لــــم أكـــنْ قـــطُّ أديــبًـا مُـلـزَمًـا
بــقــصـيـدٍ بـــالـــدَّراري يـــرفُـــلُ
غــيـرَ أنِّــي مـنـذُ صغـــنا عـهـدَنا
صــرْتُ عـنـها كــلَّ حـيــــنٍ أُسـأَلُ
لـيـتني لـلـرَّسمِ أُهـدى ريـــشــــةً
فــأجــاري فــيــكِ مـــا لا يُــنــقَـلُ
كـيـف أُفـضـي لـــسـطورٍ بـالَّـــــذي
فوقَ سقفي.. ومدادي يخـــــــــــذلُ؟
أيــطـالُ الــحـرفُ يـومًــا أنـــجُـمًا؟
لـيتَ بـاعَ الـشِّعرِ عـندي أطـــــولُ
شعر : وليد الرشيد الحراكي ـ سوريا ـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق