أعلان الهيدر

للنشر في مدونة محكمة النقد يرجى إرسال المادة مرفقة بالصورة على العنوان الآتي :
lagrahocine@gmail.com
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك.

السبت، 25 أبريل 2015

الرئيسية رمق أخير لصَبية من بني عذرة - الشاعر: محمد جربوعة ـ الجزائر ـ

رمق أخير لصَبية من بني عذرة - الشاعر: محمد جربوعة ـ الجزائر ـ

رمق أخير لصَبية من بني عذرة
--------------
الشاعر: محمد جربوعة ـ الجزائر ـ
--------------
( إن مِـتُّ مـنكَ وقلبي فيه ما فـــيهِ)(1)
فـقلْ لـنفسكَ: ((مـاتَ الـكــــنتُ أكويهِ))

لـمْ يـبق مـني سـوى ذكـرى محطّـــــمةٍ
وأجــمـلُ الـحـبّ بـيـن اثـنـينِ مـاضــــيهِ

والـقـلب يـعرفُ درس الـحبّ ..يـحفـظهُ
كـجـدول الـضـربِ، يــدري مــا مـآسـيهِ

وقــــدْ أخــــذتُ بــمـا قــالـت مـجـرِّبــــةٌ
فـــكــان يــدنــو كـعـصـفـورٍ وأقـــصـيـهِ

إذا شــعــرتُ بــشــيء دبّ يـعـبـــــرنـي
غــنــيـتُ أغــنــيـةً لــلـقـــــلـبِ أُلــهــيـهِ

وإن تـــذكّــرَ فـــــي لـــيـــــلٍ وأرّقــنــي
حـكـيتُ مِـن قـصص الأطـفالِ ،أُنـســــيهِ

لــكـنّ حــبّـكَ .. دقّ الـبـابَ..أحـرجـــني
وجـــــرّ روحـــــي بـــــلا إذنٍ لــواديـــهِ

إن كــان قـيـسٌ لـه فـي الـحبّ قـصــــتهُ
فـعـنـدكَ الآن مــا فــي الـحـب تــــرويـهِ

بـلّـلْ عـيـونكَ ، لــو بـالـماء فــي أثـري
فـمـيّـتُ الــحـبّ كـــلّ الــنـاس تـبـكــــيهِ

تــركـتُ ذكـــرايَ قـــرب الـبـاب نـائــمةً
مــا لــي ســواكَ إذا سـافـرتُ أوصــــيهِ

تــركــتُ لـيـمـونةً بـالـسـور مـمـســــكةً
أرجــوكَ رقّ لـهـا فــي مـوسـم الـتــــيهِ

أوصـيكَ بالزهرِ..اِبني الزهرُ،مِن رَحِمي
فـلـيـس لـلـزهـر بــعـدي مَـــن يُـــربّـيـهِ

ولــيـس لـلـزهـر بــعـدي مَــن يُـكــــلمهُ
ولــيـس مِــن شـاعـرٍ يـأتـي ويـسـقـــيهِ

يــا مَــن حـقـنتَ بـهـذا الــــداء أوردتـي
وكــنــتَ لـــي سـبـبـا فـــــيـمـا أعـانـيـهِ

ادعُ الـجـلــــــيـلَ لــقـلـبٍ مـتـعَـب قــلـقٍ
بـــآخــر الــلــيـلِ عـــــلّ الله يــهـــــديـهِ

إن كــنـتَ تـجـهلُ مــا الآهــاتُ تــــفـعلهُ
فــأنــت تــعـرفُ مـــا الآهـــاتُ تـعـــنـيهِ

حاولتُ أكتمُ .. وحدي كنتُ في وجـــعي
أبـــرّدُ الـشـوقَ فــي صــدري وأُغـلـــيهِ

فـي الـصمت أذبـلُ.. والأسـرارُ تأكـــلني
ولا صـــديــقَ لـمـجـروحـي يــواســــيـهِ

ويـكـشفُ الـناس مَـنْ بـالدمعِ سـهـــرتهُ
ويـفـهـمُ الــنـاس مَـــن طـالـت لـيــــاليهِ

أفـسدتَ عـمري.. وما أبقيتَ لي حـــلُما
وحـسـبيَ اللهَ .. فــي قـلبي ومُـدمــــــيهِ

الـحـبّ أســوأُ مــا ذاقــتْ (رُمـنـــــسيةٌ)
وأســـوأ الــحـبّ فــي قـلـبينِ حـامـــــيهِ

وأصـــدقُ الــحـبّ مـــا يـنـهار حـائــطهُ
ورغــــم ذلــــك نـبـقـى ..ثـــم نـبـــــنـيهِ

وأرحـــمُ الــحـبّ مـــا تـخـفيهِ مـعـجَـــبةٌ
يــزيّــنُ الــقـلـبَ فــيـهـا ثــــمّ يُـفـنـــــيهِ

وأحـــزنُ الــحـبّ مـــا نُـعـطـيه أعـيــننا
لــكـي يـعـيـش، ويـأتـي الـغـير يـنـهــيهِ
شعر : محمد جربوعة ـ الجزائر ـ
الاثــنــيــن 27 أيـــار – مــايــو 2013
هــــامــش:
1- الــشـــطـر لأبــي نــــواس

يتم التشغيل بواسطة Blogger.