الشاعر
: محمد الصالح بن يغلة ـ الجزائر ـ
عــراق
أتذكر
بهذه القصيدة المتواضعة احتلال العراق و سقوط بغداد " أوت 2003 " .
عِــراقٌ هَــا هُــوَ الخطَــرُ
لقـــدْ آتَـــــــــاكَ يفْتَخِـــــرُ
*
بأجْنِحَـــــةٍ وَ أشْرِعَـــــــةٍ
و أقْنِعَـــــــةٍ سَيَنْتَحِــــــــرُ
*
جَبــَــانٌ نَحْــنُ نعْرِفُـــــــهُ
وَ لَكِـنْ خَانَـــــهُ النّظَـــــرُ
*
سَيُصْبِـــحُ هَاهُنَـــا مَثَــــلاً
وَ يَغْسِـلُ وَجْهَــهُ المَطَــــرُ
*
دَعُونِـي أمْتَطِـي غَضَبِــي
وَ أعْلِــنُ أنّهُــــمْ كَفَــــرُوا
*
و أنـّـكَ هَـاهُنَــــا وَطَـــــنٌ
وَ لَوْ غَنّوا وَ لوْ سَخِــــرُوا
*
وَ أنَّ حَبِيبَتِــــــــي سَقَطَتْ
وَ لَكِــنْ سَـوْفَ تَنْتَصِــــــرُ
*
سَتبْقَى الشّمْـــسُ غَاضِبَــةً
إذَا لَــمْ يَنْجَـــــلِ القَمَــــــرُ
*
دَعُونِي أمْتَطِــي غَضَبِـــي
أحَقّــا أنّهُـــــــــمْ بَشَـــــــرُ ؟
*
لَقَـدْ ضَــاعتْ مُخَيّلَتِـــــــي
و َغَنّتْ فَوْقَهَـــا الصُّــــورُ
*
أيـَا نَــــــــارٌ عَلَـى أمَـــــلٍ
أكَابِدُهَــــــــا وَ أحْتَضِـــــرُ
*
أعُودُ إليْــــــكِ مِنْ شَغَـــفٍ
وَ أعْبُدُ فِيــــكِ مَا نَـــــذَرُوا
*
أتَزْرَعُ فِي الدّجَـى وَطنًــــا
وَ تعْشَــقُ أيّهَــا الوَتَـــــــرُ ؟
*
وَ تحْرِقُ فِي الهَوَى أمَــلاً
لِمَـنْ فِـي القلْبِ تَنْتَظِــــــرُ ؟
*
إذَا مَا كُنْتَ مُغْتَــــــرِبًـــــا
أيَا بَغْـــــــــــدَادُ أعتــــذرُ
*
هِيَ الشّمْــسُ الّتِي غَـرِقَتْ
وَ مِنْ عَيْنَيْــــكِ تَنْحَــــــدِرُ
*
هِيَ الشّمْـــسُ الّتِي وَشَمَتْ
شِرَاعُـــكَ أيّهَــا السَّفَــــــرُ
*
هِيَ الشّمْـــسُ الّتِي عَشِقَتْ
نُغَازِلُهَـــــــا فَتَنْفَجِـــــــــرُ
*
عِـــــــرَاقٌ لمْ يَمُتْ أبَــــدًا
وَ لَكِـنْ مَاتَتِ العِبَـــــــــــرُ
*
عِــــــــرَاقٌ لمْ يَزَلْ وَطَنًــا
يُرَفْــرِفُ فَوْقَــهُ القَــــــــدَرُ
شعر : محمد الصالح بن يغلة ـ الجزائر ـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق