أعلان الهيدر

للنشر في مدونة محكمة النقد يرجى إرسال المادة مرفقة بالصورة على العنوان الآتي :
lagrahocine@gmail.com
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك.

الأربعاء، 22 أبريل 2015

الرئيسية جميلة فوق العادة --- شعر: محمد جربوعة ـ الجزائر ـ -----

جميلة فوق العادة --- شعر: محمد جربوعة ـ الجزائر ـ -----

جميلة فوق العادة

--------------
شعر: محمد جربوعة ـ الجزائر ـ
--------------
أخـشى عـلى قـلبي فـلا تـتغـــــــــندري
لا تـلـبـسي ثــوب الـحـرير الأصــــفـرِ

لا تـشعلي نـارَ الأســــــــاور فـي دمـي
تــبّــا لــهــا ، لـرنـيـنـها الـمـسـتنــــــفرِ

لا تـنـفخي فـي الـمبخـــــراتِ وَعـودِها
تـكـفيكِ نــار الـقـلب كــي تـتبخّــــــري

جـرعاتُ هـذا الـحسنِ فوق تحمّـــــــلي
مــا عــدتُ أصـمـدُ لـلـجمال الـمبهـــــرِ

وغــروركِ الوقِـحُ الـرهـيبُ،عواصـفٌ
مـجـنـونـةٌ تـجـتـاحـني كـالـصـرصـــرِ

طــــوقُ الــزمــرّد، فَــصّــــهُ، حـبّـاتـهُ
والـخـاتـم الـمـلكيُّ فــوق الـخـنــــــصرِ

إبـــريــزة ُ الــجــدّات تــذكــرُ ربّــــهــا
فـــوق الـجـبـين الـشـامخ الـمـتأمّـــــــرِ

والــطّـرف ذبّــاحُ الـقـلوبِ، سـيـــــوفهُ
مـسـلـولـةٌ لــفــداءِ ظـــــــــبـيٍ أحـــورِ

والـكـحـل قــنّـاصٌ عــلـى أشـفــــــــارهِ
والـصمتُ فـي الثغر الجمـــــيل الأحمرِ

والـمـشبكُ الـفـضيُّ يـغـبــــــــــط نـفسهُ
فـــي قــبـة الـفـستانِ كـالـمستــــــــوزَرِ

والـــقــرطُ يُــفــنـي أمــــةً وثــنـــــــيـةً
إن لـــــم تـــلُــذ باللهِ أو تـسـتــــــــغـفـرِ

والـبـسـمة الــزهـراء تـنـثر ضــــوءهـا
فــي فـتـنة الـوجـه الـمـنير الـمقـــــــمرِ

الـكـحـلُ يـقـتـلُ، والـخـواتـم فـتــــــــنـةٌ
وزخــــارف الـحـنـاءِ أحــلـى مـنـــظـرِ

والـعطرُ(...) لا أدري ..نسيتُ أمـــورَهُ
ولــعـلـهُ مــــن شـمّـتـينِ مُــدمّــــــــري

لـو كـنتِ فـي رومـا القـــــديمةِ طأطأتْ
كــلُّ الـجموعِ رؤوسَـــــها كـي تـعبري

أو كـنـتِ فــي الـيـونان كـنتِ أمــــــيرةً
أسـطـورةً مــن خـلـف سـبعةِ أبـحــــــرِ

أنــا قــد تـركـتُ الـحبَّ بـعد عــــــقودهِ
وأرحــتُ قـلـبي مِــن ضـغوط الـعنبـــرِ

حـــمّــالُ أقــمــارٍ أحــــاولُ بـيـــــعَـهـا
لـلـسـاهـريـنَ..وإنني لا أشـــتـــــــــري

مـا عـدتُ أعـرفُ كيف أُمضي جــــملةً
لـجـمـيـلةٍ، جــــاءت إلــــيّ بـدفـتـــــــرِ

مــا عــدتُ أفـهم مـا يُـدسُّ لـشــــــــادنٍ
مِـن نـرجسات الـمـــــوت بـين الأسطرِ

مـا عـدتُ أشعلُ في القصيــــــــدة قلبها
مِـن بـصمةٍ فـي كـفّــــــها مـن بنصري

تـهـوى الـقـصيدةُ مـا يـقـــــــالُ سـحابةً
وتـخـافُ مِـن لـفظ الـوضوحِ الـممطــرِ

كـفّـي أذى عـينيكِ.. كـوني رحـمـــــــةً
صومي الخميسَ،تصدّقي، وتستــــــّري

تـحـتـلّـنـي عــيـنـاكِ يــــا غــجــــــريـةً
وتـسـوقـني مـسـتـسلــــــــــما لـلـمـنحرِ

هــذا الـجـمالُ الـمـستحــــــــيل مـكـثّفٌ
فـــإذا سـمـحت فـخـففــــــــــيهِ لـمـعسرِ

مــتــوتّـرٌ جـــــدا أنــــا، فـتـفـهّـــــــمي
لا تـفـعـلي مـــا قـــد يـزيـدُ تـوتُّــــــري

أخــشـى عــلـيَّ، أنــا أمــرّ بـحــــــــالةٍ
نـفـسـيةٍ ، أجـتـازهـا مِـــن أشـــــــــهـرٍ

مـــاذا يـفـيـدكِ إن كــسـرتِ قـلـوبــــــنا
وجـلست فـوق ركـامها الـمتكــــــسّرِ ؟

أوكــلـمـا غــــصّ الــفــؤادُ بـجــــرعـةٍ
عـبّـأتِ كـأسكِ بـالجمال الـمسكـــــــرِ ؟

مَـن كـفّهُ فـي الـماء لـيس كمتّــــــــــقي
شـهَلِ الـعيونِ ، وقـلبــــــــه في المجمرِ

شعر : محمد جربوعة / الجزائر .

الأربـعـاء 10 نـيـسان – أبـريل 2013
يتم التشغيل بواسطة Blogger.