أعلان الهيدر

للنشر في مدونة محكمة النقد يرجى إرسال المادة مرفقة بالصورة على العنوان الآتي :
lagrahocine@gmail.com
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك.

الاثنين، 6 أبريل 2015

الرئيسية صورة الأديب المعقّد المملوء بالكلاكيع ـ بقلم الأستاذ الشاعر : محمد جربوعة ـ الجزائر ـ

صورة الأديب المعقّد المملوء بالكلاكيع ـ بقلم الأستاذ الشاعر : محمد جربوعة ـ الجزائر ـ

صورة الأديب المعقّد المملوء بالكلاكيع
بقلم الأستاذ الشاعر : محمد جربوعة ـ الجزائر ـ
صورة الأديب المعقّد المملوء بالكلاكيع ، لم تعد تعجب ..صورة الأديب النمام ناشر الفتنة، الميال للطعن والغدر .. لم تعد تعجب .. صورة الأديب الذي يحضر الملتقيات ليشرخ الصفوف ويقدح في الناس ويلمزهم ، ثم يعود بعدها لينفث سمومه على الصفحات وفي المجالس ..لم تعد تروق لأصحاب السلوك السويّ .. لذلك كان تواصينا في عكاظية المغيّر بأن نؤسس لعصر جميل للشعر وللأخلاق ولتقاليد الأدب ..
عصر سمته الودّ والوفاء والرجولة وأخلاق الفرسان ..
وفي ظل ذلك سينكشف الذين ألفوا الفتن والدسّ والمكر واللوبيات .. وسيفتضح أمر الذين مردوا على السوء وعلى أخلاق الفحم ..
لا يمكن تأسيس عصر جميل ، للفرح والسعادة والود والورد ، بأخلاق أناس مكانهم اللائق بهم هو عيادات الأمراض النفسية.. حتى وإن سموا أنفسهم شعراء أو أدباء..
وحينما يفترق الأدباء وهم يبكون ..حين يمسح بعضهم دموعهم في كواهل بعض وهم يتعانقون وداعا بعد ملتقى أو عكاظية ..فذلك يعني أنّ الأدب بدأ فعلا يأخذ معنى الأدب .. بعد كل ما لحق الأدب ولعقود من ( سوء الأدب) ..
أسجّل هنا أيضا وبكل فخر ..أن عكاظية المغيّر كانت في مستوى أهل الصحراء ، حفاظا على الأخلاق والشرف ، وقد ألف الناس أنّ الكثير من الملتقيات الأدبية تنتهي عادة بفضائح .. غير أنّ عكاظية المغيّر كانت واحدة للأدب الذي يعني السموّ وأخلاق الفرسان.. وهو ما يؤسس أيضا لتقاليد أدبية جديدة..
إنني أوصي القائمين على الملتقيات ، ممن يريدون التأسيس معنا لعصر أدبي جديد ، أن تكون ملتقياتهم للأدب .. بكل ما تعنيه الكلمة..
واليوم يمكن التفريق جيدا ، بين أمسيات وملتقيات جادة ، تتداعى إليها الجماهير .. وبين ملتقيات وأمسيات مشبوهة ، يحتاط المستبرئ لدينه وعرضه من حضورها .. ولا يجتمع لها إلا الأشباه المشبوهون.. ولا أظن أن أهل مدينة تحترم نفسها ، سيقبلون بفتح مدينتهم باسم الأدب لتكون وكرا للمعقدين والفاشلين أسريا ، لإشاعة فسادهم..
لا أستطيع تخيّل مدينة صحراوية أصيلة ترضى بأن يجتمع فيها الذين لم يفلحوا حتى في تكوين أسر أو الحفاظ عليها ، ليمارسوا سوء الأدب باسم الأدب..
ويقيني أنّ الحسّ الأدبي الجميل المتنامي سيقضي على كلّ شخص مشبوه يأنف الكرام من إدخاله إلى بيوتهم..
محمد جربوعة

يتم التشغيل بواسطة Blogger.