الشاعر : مصطفى كبير ـ الجزائرـ
المومس الشقراء
--------------
عَجِبتُ لِـمُومسٍ
فـي كـلِّ عِــــشْقٍ
يَــمـوتُ رجــالُـه
وتَـعِـيـشُ دَهْــرَا
وتُرْسلُ من رُموش
الوعدِ سِـحْـرًا
ومِـنْ لـثْمِ
الـشِّفاه يَــــذُوقُ جَـمْـرَا
لــهـا فـــي كـــلِّ
نــافـدةٍ عُـــيُـونٌ
وفـي حَـدَقِ الـعيُونِ
تَصُبُّ خَـمْـرا
فَـــتسْقِي منْ
تَــــشاءُ علـى هَـواهـا
وتَـقْـتـلُ مـــنْ
تَــشَـاءُ ولــوْ أصَــرَّا
تُـداوي بـالمَماتِ
هـوَى عَــــشِـيـقٍ
وتــقْـتُـل بـالـحَـيــاةِ
ولــيْـسَ يَــبْـرَا
لــهـا عـنْـدَ
الـمُـلوكِ وُعُــودُ سِــــرٍّ
ومِــنْ خُـبْـزِ
الـيَـتيمِ تَـخِـيطُ نَـصْرَا
ومِـنْ وَجَـعِ
الـلَّديغِ تَـصُوغُ شِـعْـرًا
فَـتُنْشِدُهُ
الـقُصُورُ جَوًى وبُـــشْـرَى
ويُـرْسَلُ في
المَدائنِ كَــــيْ يُغَـنَّـى
لـتَشْرَبَهُ الـشُّعُـوبُ
هَـوًى وَجَـبْـــرَا
وقـدْ هَـتَكَتْ
مـخَادِعَ كُـلِّ عِـــشْــقٍ
وقــدْ أرَدَتْ
بُـعَـيـدَ الـحُـبِّ عَـمْــرَا
سَـــرَتْ فــي
كُــلِّ نـاحـيةٍ بِــعُـهْرٍ
ومـا أخْـفَـتْ
كَـمَـا أمْـضَتْهُ جَـهْـرَا
فَـمَـنْ بـاعَ
الـيَتيمَ ولـيْـــس يــدْرِي
ومَـــنْ صَــنَـعَ
الـبِـغَـاءَ لـتَـسْـتَمِـرَّا
فــهَــلْ أهْــــوَى
لِـغَـانِـيـةٍ عُـيُـونًـا
وقــدْ قَـتَـلتْ
أحَــبَّ الــنَّـاسِ طُـــرَّا
شعر : مـصـطفى كـبير : 07/04/2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق