الشاعر : محسن جيرودية ـ سوريا
{هواجس...}
لعمركَ إن تُضنِ
القلوبَ المدافعُ ** وتـــجــعــلُ رســـماً للـديارِ يــنـازعُ
وتذهبُ بالآمالِ
في كل مــــذهبٍ ** فليس لعمري في القلوب مــــواجعُ
ولكنّ ما قد يشـــعلُ
القلبَ حرقةً ** شـــــطوطُ خليــلٍ بــعد إذ هو رابعُ
فيــتركُ مابيــنَ
الجوانح ظامــئـاً ** كــما أنّ ظـمــآن السّــرابِ يــنازعُ
يــمدُّ يداً من
جـوف أرضٍ بعيـدةٍ ** لـعلَّ ســـــحاباً في الـسماءِ يسارعُ
فيحيي أديم الأرضِ بعد جــفافها ** كــما أنَّ مــوتــاً بالـحيــاة
يـدافــعُ
فــينــزعُ من قلـبِ
الأميمةِ فـــلذةً ** تــظــلُّ بـها طُولَ الحـيـاةِ تــنــازعُ
يُـعزّي عقولَ النَّاس
بعد ضياعها ** ألا إنَّــنـي كــــأسٌ لــديكــم ورادعُ
يُمنِِّيهمُ الــلقيا
بُعَيدَ انحــسارها ** فــفي جنة المأوى تطيبُ المرابـعُ
فيا ليت شعري هل
يطولُ احتضارهُ ** علينا أمِ الرحـمنُ بالعفو راجــعُ
فــيــبلونا بالــخـوفِ
والجوعِ تـارةً ** وبالــمـوتِ أخرى علّـنا نـتـرادعُ
شعر : محسن جيرودية ـ سوريا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق