أعلان الهيدر

للنشر في مدونة محكمة النقد يرجى إرسال المادة مرفقة بالصورة على العنوان الآتي :
lagrahocine@gmail.com
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك.

الخميس، 5 مارس 2015

الرئيسية الأستاذ : أحمد خلف ... مناقشة علمية

الأستاذ : أحمد خلف ... مناقشة علمية

 

                                                                    الأستاذ : أحمد خلف

مناقشة علمية


وقعت مناقشة علمية بين أحد علماء النحو وأحد علماء البلاغة ـ وهو ابن الأثير ـ حول حرف أنْ في قوله تعالى
" فأصبح في المدينة خائفاً يترقب فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه ، قال له موسى إنّك لغويٌّ مبين ، فلمّا أنْ أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما قال ياموسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفساً بالأمس "
فقال النحوي : إنّ.... أنْ الأولى زائدة ، ولو حذفت فقيل :
فلمّا أراد أن يبطش ، لكان المعنى سواء ،
ألا ترى إلى قوله تعالى " فلمّا أن جاء البشير ألقاه على وجهه "
وقد اتفق النحاة على أنّ أنْ الواردة بعد لمّا وفبل الفعل زائدة.
بماذا ردّ ابن الأثير ،
قال ابن الأثير (رداً على النحوي ) :
"]النحاة لافتيا لهم في مواقع الفصاحة والبلاغة ،
ولاعندهم معرفة بأسرارها ، من حيث إنهم نحاة .
ولا شك أنهم وجدوا أنْ ترد بعد لمّا وقبل الفعل في القرآن الكريم ،
وفي كلام الفصحاء ، فظنوا أنّ المعنى بوجودها كالمعنى إذا أسقطت ،
فقالوا : هذه زائدة . وليس الأمر كذلك ، بل إذا وردت لمّا وبعدها أنْ ثم الفعل ، كان ذلك دليلاً على أنّه لم تكن مسارعة موسى ـ عليه السلام ـ إلى قتل الثاني كما كانت مسارعته إلى قتل الأول ،
بل كان عنه إبطاء من بسط يده ، لذلك عبّر القرآن عن هذا بقوله :
فلمّا أنْ أراد أنْ يبطش " بزيادة أنْ بعد لمّا .
وإذا ورد الفعل بعد لمّا بإسقاط أنْ,كان ذلك دليلاً على أن الفعل كان على الفور.
وأنهى ابن الأثير مناقشته بقوله :
وهذه دقائق لا تؤخذ من النحاة ، لأنها ليست من شأنهم .
تمت المناقشةـ
الكتاب: المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر
المؤلف: ضياء الدين بن الأثير، نصر الله بن محمد (المتوفى: 637هـ)

يتم التشغيل بواسطة Blogger.