الشاعرة : هيام الأحمد ـ سوريا ـ
جُـــــــــمـــــــــوح
لـكـأن نـفـسي آنـستْ أوهـامــها
فمتى تـزيحُ عـنِ الـفــؤادِ ظلامها
أوراقُــها مـصـنوعةٌ مــن حـسرةٍ
ومــنِ الـمدامعِ حـبّـرتْ أقـلامها
أخـوالُـها للـحـبِّ كـانـوا مَـوْئِـلاً
والـدهـرُ كـرّم بـالهوى أعـمامَها
يـجثـو الجمالُ على مرايا حُسْنِها
يـا كــمْ أتـاها ، يـستزيد هيامَها
فـإذا سَـعَـتْ للـحبِّ تـلثمُ خـدَّهُ
يـسـعى إلـيهـا لائمـاً أقـدامَـها
جـاءتْ تُـلامـسُ بـالـمحبةِ جُرحَهُ
نـسيـتْ على كـفِّ الـمدى آلامَها
وتُـباغِتُ الـصبحَ الأنيقَ بـبسمـةٍ
قبلَ الندى تُـهدي إليه سلامَـها
حاكَتْ من الضوءِ الجميلِ قصائداً
فاخـتالَ زهـواً ، لابـسـاً إلْـهامَها
بالصحوِ يُعْرِضُ عن حـماها عامداً
وبـلمحةٍ بـالحلمِ يـقصِدُ شـامَها
وتـفـرُّ مــن يــدِه كـحـالِ فـراشةٍ
فـيُشِعُّ شـوقاً كـي يـزيدَ ضرامَها
بِـالـلينِ جـاءت كي تُــروّضَ قـلبَه
عـادت لتعلِنَ للورى استسـلامَها !
وتـطولُ قـائمةُ الـنـساء بــقلـبه . .
ما كان يُـحصي دهـره أرقــامَـها !
يـجفو شـروداً مثل ظـبـيٍ بالـفلا
ويموتُ ألـفـاً كـي يـنالَ غــرامَها
ما حـلَّ عـن دنـيا هـواها لـحظـةً
حـتّى تـمـلّك روحَـها ، وزمامَها
أَحبيبتي ؟ حقّاً تقولُ ؟ وأسـرعتْ
كـالحلْمِ تـهمسُ لـلمنى أحلامَها
وتـوضّــأتْ بِـحـروفِـهِ كـحمامـةٍ
وتـمـثّلَ المـلَكُ الـسـويُّ أمامـها
مـن بعدِ صبرٍ أشرقتْ في نفسـه
صـارت بـدور سـمائه وتـمامَـها
واحْتلَّتِ الـحـصنَ المـنيعَ بـقلبِهِ
نـصبتْ عـليـهِ عُـنْوَةً أعـلامَـها
شعر : هيام الأحمد ـ سوريا ـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق