الشاعر : وليد الحراكي
نص
قصيدتي بعنوان "وِردُكَ الصَّافي" وهي مهداة إلى روح والدي رحمه الله
وأرواح والديكم .... ملحق بها رابط لتسجيل صوتي لها .. أرجو أن تروق لكم أحبتي
عُـدْ لـي
ولـو حـينًا فـقد أعيَتْ صروفُ الدَّهرِ بَـعدَكْ
عُـدْ لـي
لـتُزهِرَ - مثلما كنَّا بماضي العهدِ- عَهدَكْ
عُـدْ لـي
فـإنِّي كـم ظمِئْتُ وقد أضاعَ القـــــــلبُ وِرْدَكْ
من ذا يعوِّضُ
للشَّواطي -حينَ جفَّ الرَّملُ- مدَّكْ؟
مــن ذا
يـوفِّـرُ -آنَ تـعتو الـهائجاتُ عـليَّ – صـدَّكْ؟
مـن لـلعظامِ
إذا برَدْنَ وقد طــــــوى لي الموتُ بُردَكْ؟
أم مـن لـهذا
الـدربِ مذ ضلَّتْ خُطا الأيامِ رُشـــدَكْ؟
نـضبَتْ
حـكايا الـعمرِ لـمَّا ودَّعَـتْ في القبرِ سردَكْ
تـاهـتْ
عـيـونُ الـليلِ لـمَّا أنْ حَـرَمْتَ الـحُلمَ خـــــدَّكْ
رحـماتُ ربِّـي
كـم حـملتَ ومـا أرحـتَ الـعُمرَ زندَكْ
كــم كـنـتَ
لـلّـيلِ الـبـهيمِ ضـيـاءَهُ مـا اخـتارَ وقْـــــدَكْ
وبـقـيتَ فــي
عُـرفِ الـفُصولِ ربـيعَها تـــــــستنُّ وَردَكْ
إنِّــي
رأيـتُـكَ كــلَّ شــــــــــــوقٍ فـي ثـنايا الـدَّمعِ وحـدَكْ
يـبـكي
الـحـنينُ ولــم يـزلْ يـجتَرُّ يـا أبـتاهُ فـقدَكْ !!
الشاعر : وليد الحراكي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق