بقلم الأستاذة : حنكة حواء - الجزائر - ولاية
الوادي
إلَــــــى
بهْنـــــس
حِين أتحسَّس مَكمَن الألَم فيّ، وأرَاه أشتدَّ نْزفٌه أتذكَّـرك ، لمَ ارتضَيْت بالوَجَع تذكارًا لك !! ، أمَا كَان لك َأنْ تخْتَار زنْبقَة ، أغْنيَة ً، رسْمًا ، لونًا غيْر بيَاضِ الصّقيع ، فالعيُون بَاتت لاتَـرى غيْر الأحمَر .
هل كنْت بتَكوُّرك علَى الرَّصيف تُرسِل بَرقيَّة عاجِلة إلَى لُوثر كينْج قائلا : بلَوني الأسْمر أيْضًا سأعْقد سِلمًا مَع الطَّبيعة لا مَع البشَر ، أمنَحُها رُوحِي فتمنَحنِي غطَاءا أكثَر دفئًا مِن قُلوبِ المَارَّة ، تلْك التّي فَــزعَت مِن الدَّهشة حِين رأتْني ، وكنْتُ والطَّبيعة ببَواطِننَا نبْتسِم ، الفَارقُ الأوحَد أنَّك حصَلت علَى جَائزة نُوبِل وحصَلت مَن الطبيعة على الكفَــن
""بهْنَس "... لمَ كلّمَا غشيَني الحُزْن أتذكَّرُك ، هَل هِي رُوحُك حِين خُروجِها سكنَت رُوحِي ؟
أم أنّ أيتَام ومُغتَربِي الحرْفِ يحنُّون لبَعضِهِم ؟!
هلْ كُتب عليْك أن تَمُوت علَى الرَّصِيف ، وكُتبَ عليّ حَمْل مَاتبقَّى من وجَعك ...
هلْ رأيْتَني يومًا أتسوّل علَى أرْصِفة الحُزْن حافيَة؟ !
هل رأيتَني وأنتَ تتأبَّط ذِرَاع قصِيدة فَاتِنَة ؛ أتضوّر حرْفًا ؟!
يقُول أبِي هنَاك أنَاس لهٌم كرامَات، حِين يمُوتون يُخلّفون بعْدهم مَن يرثُها ، أمَا كَان عنْدك شيْء آخَر تُورِّثُنيِه غيْر الوجَع ، نغَمٌ مثلا أو قصِيدة تَوارت يَومًا خجِلة بالذّاكرة ، تنتَظر سُكونَك والصَّمت .
حتَّى قطْعة الكفَن ما رغِبت بِها ، يالكبْريَائك تركتَ الصَّقيع يكفِّنك لتمنَحِنيها ، تتصَدَّق بهَا عليَ قائلا : هِي لكْ قَــد لاتجِدين حِين انْتهَاءك برَدًا يكفِّنُك .
حِين أتحسَّس مَكمَن الألَم فيّ، وأرَاه أشتدَّ نْزفٌه أتذكَّـرك ، لمَ ارتضَيْت بالوَجَع تذكارًا لك !! ، أمَا كَان لك َأنْ تخْتَار زنْبقَة ، أغْنيَة ً، رسْمًا ، لونًا غيْر بيَاضِ الصّقيع ، فالعيُون بَاتت لاتَـرى غيْر الأحمَر .
هل كنْت بتَكوُّرك علَى الرَّصيف تُرسِل بَرقيَّة عاجِلة إلَى لُوثر كينْج قائلا : بلَوني الأسْمر أيْضًا سأعْقد سِلمًا مَع الطَّبيعة لا مَع البشَر ، أمنَحُها رُوحِي فتمنَحنِي غطَاءا أكثَر دفئًا مِن قُلوبِ المَارَّة ، تلْك التّي فَــزعَت مِن الدَّهشة حِين رأتْني ، وكنْتُ والطَّبيعة ببَواطِننَا نبْتسِم ، الفَارقُ الأوحَد أنَّك حصَلت علَى جَائزة نُوبِل وحصَلت مَن الطبيعة على الكفَــن
""بهْنَس "... لمَ كلّمَا غشيَني الحُزْن أتذكَّرُك ، هَل هِي رُوحُك حِين خُروجِها سكنَت رُوحِي ؟
أم أنّ أيتَام ومُغتَربِي الحرْفِ يحنُّون لبَعضِهِم ؟!
هلْ كُتب عليْك أن تَمُوت علَى الرَّصِيف ، وكُتبَ عليّ حَمْل مَاتبقَّى من وجَعك ...
هلْ رأيْتَني يومًا أتسوّل علَى أرْصِفة الحُزْن حافيَة؟ !
هل رأيتَني وأنتَ تتأبَّط ذِرَاع قصِيدة فَاتِنَة ؛ أتضوّر حرْفًا ؟!
يقُول أبِي هنَاك أنَاس لهٌم كرامَات، حِين يمُوتون يُخلّفون بعْدهم مَن يرثُها ، أمَا كَان عنْدك شيْء آخَر تُورِّثُنيِه غيْر الوجَع ، نغَمٌ مثلا أو قصِيدة تَوارت يَومًا خجِلة بالذّاكرة ، تنتَظر سُكونَك والصَّمت .
حتَّى قطْعة الكفَن ما رغِبت بِها ، يالكبْريَائك تركتَ الصَّقيع يكفِّنك لتمنَحِنيها ، تتصَدَّق بهَا عليَ قائلا : هِي لكْ قَــد لاتجِدين حِين انْتهَاءك برَدًا يكفِّنُك .
الأستاذة : حنكة حواء - الجزائر -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق