أشجان وطن
شعر: إبراهيم القيسي ـ اليمن ـ
.
وَطَــنِـيْ قَــدْ عَـــلَّـهُ سَـقـمُهْ
رَاحِـــلٌ فِــيْ رَأسِــهِ وَرَمُــهْ
فِـيْ مَـسَـاءِ الـشِّرِ مُـحْــتَرِقاً
سَـقَـطَتْ مِـنْ أوْجِـهِ قـممُـــهْ
يَـتَـلَظَّى فــيْ الـدُّجَـى أَرِقـــاً
تَـكـتَوِيْ مِـنْ لَوْعَتِيْ قِـيــمُهْ
بِـتُ فِـيْ الأسْـحَارِ مُـنْتَــظِراً
أَبْطَـأتْ عَـنْ رَوْضَـتِيْ دِيَـمُهْ
ضِـقْتُ فـيْ أحْـرَاشِهِ حَرِجاً
لمْ يَعُدْ فيْ خَاطِريْ نـَسَـــمُهْ
شَـابَ عــنْ إِدْرَاكِ عَــافِيَتِيْ
وَجَـفَـا عـنْ مُـقْـلَتِيْ هَــرَمُهْ
كُـلَّـمَـا قَارَبْـتُ مـنْ وَطَــنِـيْ
تَرْتَمِيْ فيْ مُهْــجَتِيْ حِمَـمُهْ
دَرْبُـــهُ حَــرْبٌ وَمَــلْـحَـمَــةٌ
وجِــراحٌ رُوحُـــهُ ودمُـــــهْ
تَــاهَ فــيْ الأنْـفـاقِ مُـخَتَفِيـاً
تَـخْـتَبِيْ فـيْ ضَـوْئِهِ ظُـلمُـهْ
إنْ شَـجَـا فيْ غُـصْنِهِ غَـرِدٌ
أمْـطَـرتْ إيْــقَـاعَـهُ نِــقَـمُـهْ
عَـضَّ كَفَّ الـخُسْرِ منْ نَدَمٍ
فـبَـكَتْ مــنْ غُـصَّـةٍ شِـيَمُهْ
ظَـلَّ فـيْ الأسْــوَاقِ مُـبْتَذلاً
وذِئَـابُ الــغَــدْرِ تَـقْـتَـسِمُهْ
كُـلَّـمَـا نَـادَيْـتُ يَـا وَطَــنِـيْ
زَادَ فــيْ إرْهَــاقِــهِ ألــمُــهْ
حِـيْـلَـةٌ والـمَـكْـرُ يَـقْهَـرُنِيْ
حِـيـنَـمَـا أودَى بِـهِ قَــلـمُـهْ
فَـلَـجَـتْ أوْجَـاعُـهُ كَــبِــدِيْ
وجَـرَى فـيْ مُـهجتِيْ نَدَمُهْ
غَـارِقٌ فـــيْ وحــلِ قَـادَتِـهِ
مُـجْدِبٌ فـيْ واحَـتِيْ كَـرَمُهْ
.
___________
إبراهيم القيسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق