أنا لن أخون
للشاعر : محمد الصالح بن يغلة
سجال ليلة الجمعة 22 . 11 . 2014
لمْ
يبْـــقَ بيْـنَ المُدْنِفِيـــنَ شَبَــــابُ
الكُـــلُّ مِنْ تَحْتِ التُــرَابِ تُـــرَابُ
الكُـــلُّ مِنْ تَحْتِ التُــرَابِ تُـــرَابُ
*
كَانُــوا هُنَــا مِثْلَ الرّبِيـــعِ بِعِطْـرِهِ
وَ اليَوْمَ قَدْ لَبسُوا الشِّتَــاءَ وَ شَابُـوا
كَانُــوا هُنَــا مِثْلَ الرّبِيـــعِ بِعِطْـرِهِ
وَ اليَوْمَ قَدْ لَبسُوا الشِّتَــاءَ وَ شَابُـوا
*
مِنْ بعْد مَاغَنّــوا هُنَــاكَ وَ أوْلَمُـوا
لمْ يَرْجِعُوا سَكَنُـوا القُبُورَ وَ غَابُوا
مِنْ بعْد مَاغَنّــوا هُنَــاكَ وَ أوْلَمُـوا
لمْ يَرْجِعُوا سَكَنُـوا القُبُورَ وَ غَابُوا
*
مَازِلْتُ أسْمَعُ فِي الدُّجَى أصْوَاتَهُمْ
وَ كأنّهُـــــمْ فِي غُرْبَـــــةٍ أحْبَـــابُ
مَازِلْتُ أسْمَعُ فِي الدُّجَى أصْوَاتَهُمْ
وَ كأنّهُـــــمْ فِي غُرْبَـــــةٍ أحْبَـــابُ
*
كُنَّا نَطُـــوفُ وَ بالمَسَاجـــدِ يَوْمَهَـا
وَالعَاشِقُـــــونَ بِرَبِّهِــــمْ أصْحَــابُ
كُنَّا نَطُـــوفُ وَ بالمَسَاجـــدِ يَوْمَهَـا
وَالعَاشِقُـــــونَ بِرَبِّهِــــمْ أصْحَــابُ
*
كمْ كنْتُ أجْلِــسُ للْحَـدِيثِ وَ شَــأْوِهِ
إنْ كانَ غَيْــــرِي فِي يَديْــهِ شَرَابُ
كمْ كنْتُ أجْلِــسُ للْحَـدِيثِ وَ شَــأْوِهِ
إنْ كانَ غَيْــــرِي فِي يَديْــهِ شَرَابُ
*
لاَ لمْ تعُـــدْ تِلْكَ الحَيَـــــــاةُ بِأهْلِهَــا
غَـرِقَ الهَـــوَى وَ تَسَلّطَتْ أرْبَــابُ
لاَ لمْ تعُـــدْ تِلْكَ الحَيَـــــــاةُ بِأهْلِهَــا
غَـرِقَ الهَـــوَى وَ تَسَلّطَتْ أرْبَــابُ
*
إنِّي أحِــــنُّ إلَى المَسَـــــاجدِ كُلِّهَــا
كـمْ فَرّقتْ مِـنْ لَـــوْنِهَـــا أثْــــوَابُ
إنِّي أحِــــنُّ إلَى المَسَـــــاجدِ كُلِّهَــا
كـمْ فَرّقتْ مِـنْ لَـــوْنِهَـــا أثْــــوَابُ
*
مَنْ ذا يُعِيـــدُ إلَى العَقِيــدةِ شَمْسَهَـا
كـيْ لاَ يَقُــــــودَ بَرِيقَهَــــا كَـــذّابُ
مَنْ ذا يُعِيـــدُ إلَى العَقِيــدةِ شَمْسَهَـا
كـيْ لاَ يَقُــــــودَ بَرِيقَهَــــا كَـــذّابُ
*
مَاتَتْ هنَــاكَ عَقِيــــدَةٌ وَ حَضَــارَةٌ
وَ مَشَتْ تُرَفْــرِفُ فَوْقَهَــا أغْــرَابُ
مَاتَتْ هنَــاكَ عَقِيــــدَةٌ وَ حَضَــارَةٌ
وَ مَشَتْ تُرَفْــرِفُ فَوْقَهَــا أغْــرَابُ
*
أينَ الّذيـنَ تفَجّــــــرَتْ أحلاَمُهُــــمْ
لمْ يبْـــــقَ مِنْهُـــمْ عَاشِــــــقٌ أوّابُ
أينَ الّذيـنَ تفَجّــــــرَتْ أحلاَمُهُــــمْ
لمْ يبْـــــقَ مِنْهُـــمْ عَاشِــــــقٌ أوّابُ
*
أخَذُوا القُلُـوبَ بِحُبِّهِــمْ وَ دُمُوعُهُـمْ
فِي كلِّ قلْبٍ رَوْضَــــةٌ وَ سَحَـــابُ
أخَذُوا القُلُـوبَ بِحُبِّهِــمْ وَ دُمُوعُهُـمْ
فِي كلِّ قلْبٍ رَوْضَــــةٌ وَ سَحَـــابُ
*
إنَّي جلَسْتُ كمَنْ يُعَـــاتبُ شمْعَـــةً
كيفَ اغْترَبْتَ وَ هَــاهنَـــا ألْقَـــابُ ؟
إنَّي جلَسْتُ كمَنْ يُعَـــاتبُ شمْعَـــةً
كيفَ اغْترَبْتَ وَ هَــاهنَـــا ألْقَـــابُ ؟
*
مَاتُـــوا وَ كَانُـوا خيْرَ خيْر حَديقَــةٍ
لوْ أنّهــمْ عَشِقُــوا الحيَــــاةَ لَذَابُــوا
مَاتُـــوا وَ كَانُـوا خيْرَ خيْر حَديقَــةٍ
لوْ أنّهــمْ عَشِقُــوا الحيَــــاةَ لَذَابُــوا
*
قدْ آثَــــرُوا كلَّ السّجُــونِ وَ مَوْتَهَا
كيْ لاَ نمُـــوتَ و تُفتَـــحُ الأبْــوَابُ
قدْ آثَــــرُوا كلَّ السّجُــونِ وَ مَوْتَهَا
كيْ لاَ نمُـــوتَ و تُفتَـــحُ الأبْــوَابُ
*
سأزورُ قبْـــــرَ العَاشقِيــــنَ مُلَبّيًــا
حتّى يثُــــورَ مِنَ التّـــرَابِ كِتَــابُ
سأزورُ قبْـــــرَ العَاشقِيــــنَ مُلَبّيًــا
حتّى يثُــــورَ مِنَ التّـــرَابِ كِتَــابُ
*
أنا لنْ أخُـونَ عيُونَهُــمْ وَ دِمَاءَهُــمْ
فالخَائِنُــــونَ كمَا يُقَــــالُ كِــــلاَبُ
أنا لنْ أخُـونَ عيُونَهُــمْ وَ دِمَاءَهُــمْ
فالخَائِنُــــونَ كمَا يُقَــــالُ كِــــلاَبُ
*
كم كَانَ يُمْكـنُ أنْ أعِيشَ بصُحْبَــةٍ
وَحْــدِي تُعانِـقُ فِكْرَتِـي الأكْــوَابُ
كم كَانَ يُمْكـنُ أنْ أعِيشَ بصُحْبَــةٍ
وَحْــدِي تُعانِـقُ فِكْرَتِـي الأكْــوَابُ
الشاعر : محمد الصالح بن يغلة
ملاحظة : عادة نصفُ الخائن بالكلب رغم أن الكلب وفِيّ ، لكن ربما
للدناءة و الحقارة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق