الأستاذ : مراد زيد ـ الجزائر ـ الوادي .
.. خاطرة تحدي ...
...... استقراء في أوجه الموتى الحالمين بالحياة
.....
صحوت فوجدت نفسي ميتا بين آلاف الموتى ، فتساءلت كيف يمكنني أن أحيا
و أن أتوقف عن السفر نحو ولائم الأعين الباكية ، و النفوس النادبة حظها في هذه الدنيا
، كنت جادا في البحث عن وضوح السماء المتواري خلف شرود السحاب ، لكن مشهد الحياة الرتيب
الذي بدا كشاشة صامتة أو لوحة بدون ألوان ، كان يدق مسمار الخيبة على أطراف هواجسي
الممتلئة بالملل الأسود ، كنت أتساءل دائما إلى متى ستظل أيامي و أعوامي هامدة طافحة
بالشحوب ؟ ، لم أعش لحظة واحدة راض بهذا الانطفاء المنتشر في شوارع حياتي ، و تحت وطأة
هذا الوحل كانت هناك ثورة تضطرب بداخلي ، و بذور من الأمل تنتظر من يسقيها بماء العزم
و التحدي ، مشروع انبعاث لإرادة موءودة ، ميلاد جديد يزيح عني غبار الخمول ، و يمحو
بممحاة النسيان ما كتبته خطأ على أوراق قدري ، كان نداء السماء يشق ذاكرة احتضاري ،
و يرش إرادتي بغيث التفاؤل ، حينها قلت لنفسي كم هو مؤسف أن تدع ثرثرة الهزيمة بداخلك
تقيد إرادتك في إثبات ذاتك بخيوط واهية كبيت العنكبوت ، و حين تجرأت و رفعت غطاء تابوتي
تسللت أشعة الطموحات و الأماني مداعبة عيون قلبي فأسرعت بالمغادرة لأجد طعما آخر للحياة
غير حياة الموت التي سجنت فيها نفسي لعدة سنين و آمنت بأنه لا شيء يخلد ذكراك ويهبك
الحياة الأبدية مثل نجاح كبير يبقى بعدك
.
مراد زيد ـ الجزائر ـ
الوادي
2015/02/28
هناك تعليق واحد:
شكرا لك أيها الصديق و الأخ الحبيب أسعدك الله تعالى في الدارين كما أسعدتني بهذا التكريم
إرسال تعليق