بقلم الأستاذة :
حنكة حواء ـ الجزائر ـ
ماَذا سَــأهْــديكِ فِــي
عِيدِك الحادي والعشرين !!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هلْ سَأهديك وردة ؟،
أم أصنَع لك خبزًا بالسًّكر ، أغرِس حَــواليْه بالرَّمل واحدا وعشرين شمعة ، أشْعلُها
، أغنِّي ، أطْفئها ، أصَفِّق بحَرارة ، أقبَلك قائلة : كلّ عَام وأنت عِيدِي .
أمِّي ...كل سنَة بعْد
فِراقِك أفعَل هَــذا، ويكون رفِيقي الفَراغ خيَالات فقط أرسمها ، تباَّ لقانُون
الجَذب الذي يَدَّعيه علَماء اليَوم ، حلُمت وتخيَّلت وانتظَرت ولا أنتِ يَومًا لندائِي
انجَذبتِ.
لو كَانت فتَــاة بعمْر
غيَابك الآن ؛ لكَانت بعُمر الزُّهــور ، ما بَالها زهُوري أنَــا إذًا ذابلَة .. أرويها
كلّ ليْلة بدمْعِي ، أطفِئ لهِيب شَوقِي لكِ جمْرة جَمرة ، متىَ يا تُرى تنتعش زهُـــور
الَلقاء!!
أم سَأهْــديك قبْلة
تتلظّى حنِينَا إليْك بنَار شَوقٍ تستَعر . أين أضَعُها ؟! ، علَى الشَّاهد الأولّ
حيْث رأسِك ، أمْ بالأخِير حيْث قدمِك ، أم أنثُرها علَى رمَال قبْرك الحبْلَى بلمْسِي
.
ربمَا سَأهديك زهُور
اليَقطيِن ، غصْن نعنَاع ، ذَاك الذي كنْتِ تُحبّيــن وضْعَه خلْف أُذُنِك ، كمْ كَان
يزدَان الغصْن بِك ...!!
أو ربَّما سأفِي بوعْدي
لَك ، يَوما قلتِ اقرئي لوْ متُّ علَى قبْري " سُورة مريم "، سأقرأ وسأحكي
لكِ أيْضا ما فعَل فيّ غيَابك .
ربّما سأنسُج لك غطَاءً
بألوان الطيْف وربَّما أضِيف لَه ألوَانًا أخْــرى ، ابتَدعُها لأجْلك ، ذاك عمَلك
الذِّي تحبين ، تملئِين به وقْت فَراغَك ، وليته يُملَأ قَــدح غيَابِك فتهوي القَطْرة
التّي ستُفِيضُه ، أفتَح حينَها ذراعِي لهَا قائلَة : هنيئَا لِي بلِقائِك .
حنكة حواء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق