عَائِشَةُ أُمُّ المُؤْمِنِينَ ــ رَضِيَ
اللهُ عَنْهَا ــ
شعر : سعيد يعقوب
.
.
يَـــا
شِــعْـرُ ثُـــرْ فِـــيْ وَجْـهِـهِـمْ إعْـــصَـارا
وَاْنْـــــــزِلْ
عَــــذَابَـــاً فَــوْقَــهُــمْ وَدَمَــــــارا
.
وَدَعِ
الــصَّـوَاعِـقَ حَــيْــثُ كَــانُــوا مِـنْـهُـمُ
تَــتَــخَــطَّــفِ
الأسْــــمَــــاعَ وَالأبْــــصَــــارا
.
وَاعْـصِــفْ
بِـهِمْ مِـنْ فَـوْقِهِمْ مِـنْ تَـحْتِـهِمْ
مِـــــنْ
كُـــــلِّ نَــاحِـــيَـةٍ يَــمِــيـنَ يَــسَــارا
.
وَاكْـشِـفْ
مَـكَـائِـــدَهُمْ وَشَـــــتِّـتْ شَـمْـلَهُمْ
لا
تُــــبْـــقِ مِـــنْــهُــمْ فَــــاجِـــرَاً كَــــفَّـــارا
.
وَاحْــصُـدْ
رُؤُوسَـــاً أَمْـعَـنَـتْ فِـــيْ غِـيِّـهَـا
وَاسْــتَــكْــبَـرَتْ
بِــضَــلالِــهَـا اسْــتِــكْـبَـارا
.
ذُدْ
عَـــــنْ رَسُـــولِ اللهِ وَاْدَفَـــعْ جَـمْـعَـهُمْ
إِنِّــــــيْ
أَرَى أَهْــــــلَ الـــضَّـــلالِ كُـــثَـــارا
.
وَاغْـــضَــبْ
لِـــدِيــنِ اللهِ غِــضْــبَـةَ ثـــائِــرٍ
فِـــيْ
الـحَـقِّ يَـخْـــشَى الـخَـالِقَ الـجَـبَّــارا
.
وَافْــضَـحْ
جُــحُـورَ الــغَـدْرِ حَــيْـثُ ثَـقِـفْتَهَا
وَاهْـــتِــكْ
عَــلَــى أَصْـحَـابِـهَـا الأسْــــتَــارا
,
وَاطْـلُــبْ
فُـلُـولَ الـكُـفْرِ لَــوْ حَـلُّـوا الـسُّهَا
هَـــرَبَــا
وَلَــــوْ سَــكَـنُـوا الــنُّـجُـومَ فِــــرَارا
.
فَــلَــقَــدْ
عَــهِـــدْتُــكَ فَـــارِسَـــاً مِـــغْـــوَارا
وَلَــــقَــــدْ
عَـــرَفْـــتُــكَ صَــــارِمَـــاً بَــــتَّـــارا
.
وَانْــــصُـــرْ
نَـــبِـــيَّ اللهِ وَارْفَــــــعْ دُونَــــــهُ
فِــــيْ
وَجْــــهِ مَــــنْ طَـلَـبُـــوا أَذَاهُ جِـــدَارا
.
الـــكَــاذِبــيــنَ
بِــفِــعْــلِــهِـمْ وَبِــقَــــوْلِــهِــمْ
وَالــحَـامِـلـيـنَ
إِلــــــى الــقِـيَـــامَـةِ عَـــــارا
.
الــعَــابِـدِيـنَ
الـــنَّـــارَ فِــــــيْ خَــلَــوَاتِـهِـمْ
وَالــدَّاخِــلِـيـنَ
مَــــــعَ الــطُّــغَــاةِ الـــنَّـــارا
.
هَـــــذا
الــنَّـبِـيُّ مُــحَـمَّـدٌ خَــيْــرُ الــــــوَرَى
وَأَجَـــــــلُّ
أَصْــــحَـــابِ الـــعُـــلا مِـــقْـــدَارا
.
فَــهُــوَ
الـشَّـفِـيـعُ غَــــدَاً بِــيَــوْم لا
تَـــرَى
مَـــــــالاً
لَــــدَيْـــكَ وَلا تَـــــــرَى أَنْــــصَـــارا
.
يَــــا
مَـعْـشَـرَ الـسُّـفُــــــهَاءِ تَـعْـسَـاً لِــلـذِيْ
عَـــــــادَى
الـــنَّــبِــيَّ وَآلَــــــهُ الأَطْـــهَـــارا
.
وَبَـــغَـــى
عَـــلَــى أَصْــحَــابِـهِ مُــتَــطَـاوِلاً
وَهُـــــــمُ
الــنُّــجُــومُ هِـــدَايَـــةً وَفَـــخَـــارا
.
وَعَــــــدَا
عَـــلَـــى أَزْوَاِجِــــــه مُــتَــحَـامِـلاً
لَـــــمْ
يَـــــرْجُ لِـلْـبَـيْـتِ الــشَّـريـفِ وَقَــــارا
.
وَلَـــقَـــدْ
زَعَــمْــتُــمْ حُــــــبَّ آلِ مُــحَــمَّـدٍ
وَالــحِـقْـدُ
كَــــمْ حَــمَـلَ الـــــوِدَادَ شِــعَـارا
.
مَــــا
كَــــانَ ذَلِــــكَ غَــيْــرَ حُــــبٍّ زَائِــــفٍ
لِــتُــحَـقِّـقُـوا
مِـــــــنْ خَـــلْــفِــهِ أَوْطَــــــارا
.
لَــــوْ
كَــــانَ حُــبَّــاً صَــادِقَـاً لَـــمْ تُـغْـضِـبُوا
آلَ
الـــنَّـــبِـــيِّ وَصَـــحْـــبَـــهُ الأَخْـــــيَــــارا
.
مَـــنْ
كَـــانَ يَـــزْعُـمُ حُـــبَّ (أَحْــمَـدَ) لَــمْ
يَـقُـلْ
مَـا كَـانَ يُـغْــضِبُ( أَحْـمَدَ )الـمُخْتَارا
.
لَــكِـنَّـهُ
الــحِـقْـدُ الـدَّفِـيـنُ عَــلَـى الـــذِيْ
قَـــدْ
كَــانَ مِــنْ مُـلْـكِ الـمَـجُوسِ تَــوَارى
.
وَتَــــشَـــوُّقٌ
لِــمَــوَاقِــدِ الـــنَّــارِ الـــتِـــيْ
كُــسِــيَــتْ
خَـــرَابَــاً بِــالــهُـدَى وَدَمَـــــارا
.
وَتَــــوَجُّـــدٌ
لِـــقَــدِيــم مَــــجْـــدٍ ضَـــائِـــعٍ
قَـــدْ
كَـــانَ (قُـــورَشُ) قَـــدْ بَــنَـاهُ وَ(دَارا)
.
وَ(لِـــيَـــزْدَجِــرْدَ)
وَخَــــالِــــع الأَكْــــتَــــافِ
(سَــا
بُــورَ) الــذِيْ جَـعَـلَ الـحَــــيَاةَ قِـفَـارا
.
لَـــمَّـــا
رَأَوْا دِيـــــنَ الإلَـــــهِ أَعَـــــزَّ مِـــــنْ
أَنْ
يَــهْــدِمُـوا مِـــــنْ حَـــوْلِــهِ الأَسْـــــوَارا
.
قَــــالُـــوا
ادْخُـــلُـــوهُ تَــقِــيَّــةً فَــبِــغَـيْـرِ ذَا
هَـــيْـــهَــاتَ
ذَاكَ الــــدِّيــــنُ أَنْ يَـــنْــهَــارا
.
وَبِــغَــيْـرِ
ذَلِـــــكَ لَــيْــسَ نُــرْجِــعُ مُـلْـكَـنَـا
وَبِــغَــيْــرِ
ذَلِـــــكَ لَـــيْــسَ نُـــــدْرِكُ ثَـــــارا
.
دَخَــلُــوا
بِــــهِ وَالْــكُـفْـرُ مِــــلءُ قُـلُـوبِـهِـمْ
وَكَــأنَّــمَــا
هِـــــيَ مِـــرْجَــلٌ قَـــــدْ فَـــــارا
.
حَــقَـدُوا
عَـلَـى الإسْــلام حِــــــيـنَ أَمَـامَـهُ
هُــــزِمُـــوا
وَوَلَّـــــــوْا جُــــنْـــدَهُ الأَدْبَــــــارا
.
لَـــكِــنَّ
رَبَّ الــعَــرْشِ يَــفْـضَـحُ كَــيْـدَهُـمْ
فَاللهُ
كَــــــــــانَ لِـــغَـــيْــرِهِــمْ سَـــــتَّــــارا
.
وَلَــقَــدْ
عَـرَفْـــــنَـاكُـمْ بِــلَـحْـنِ الــقَـوْلِ لَـــمْ
تَـــخْــفَــوْا
عَــلَــيْــنَـا عُــصْــبَــةً أَشْــــــرَارا
.
شُـعَـــــــرَاؤُكُـمْ
ظَــهَـرَتْ سَـخَـائِمُ حِـقْـدِهِمْ
كَــــــمْ
حَــمَّــلُــوا أَحْــقَــادَهُـمْ أَشْـــــــعَــارا
.
فَــبَــدَا
الـخَـفِـيُّ مِـــنَ الـقُـلُـوبِ خِـــــلالَـهَـا
حِــــقْـــدٌ
يُــــذِيـــبُ لَــهِــيـبُـهُ الأَحْـــجَـــارا
.
فَــلْـتَـقْـرَأُوا
(ابْــــنَ يَــسَــارَ) أَوْ (بَــشَّــارَ)
وَ
(الْ حَسَنَ بْنَ هَانِيْ) وَاقْرَأُوا( مِهْيَارا)
.
الــكَــارِهِــيــنَـا
شِـــــرْعَــــةً وَحَـــــضَــــارَةً
وَالــمُــبْــغِـضِـيـنَـا
مَـــنْـــبَــتَــاً وَنِـــــجَـــــارا
.
ظَــهَــرَ
الــــذِيْ قَــــدْ أَضْـمَـرَتْـهُ قُـلُـوبُـهُمْ
لَـــــمْ
يُــحْـسِـنُـوا الإخْـــفَــاءَ وَالإضْــمَــارا
.
فَــــبِــــأَيِّ
دِيــــــــنٍ تَــبْــتَــنُـونَ لِـــقَــاتِــلِ
(الْ
فَـــارُوقِ) يَـــا أَهْـــلَ الــضَّـلالِ مَــزَارا
.
وَتُــقَــدِّسُـــــونَ
عَـــلَــى الـجَـريـمَـةِ قَــاتِــلاً
تَــــــتَــــــوَافَــــــدُونَ
لِــــــقَــــــبْــــــرِهِ زُوَّارا
.
بَـــــرِئَ
الأَئِــمَــةُ مِــــنْ قَــبِـــــيـحِ فِـعِـالِـكُـمْ
كَــــــــانَ
الأَئِــــمَــــةُ سَـــــــادَةً أَحْـــــــرَارا
.
آلُ
الـــنَّــبِــيِّ مُـــبَـــرَّأُونَ مِــــــنَ الــخَــنَــا
لا
يَـــرْتَـــضُــونَ الــــرِّجْــــسَ وَالأَقْـــــــذَارا
.
آلُ
الــنَّــبِــيِّ أَجَــــــلُّ مِـــــنْ أَنْ يَــقْــــبَـلُـوا
مَــــــــا
تَــفْــعَــلُـونَ مَـــهَــانَــةً وَصَــــغَـــارا
.
إِنَّـــــــا
عَــــلَـــى آلِ الـــنَّــبِــيِّ غَـــيَـــارَى
وَهُــــمُ
عَــلَـى عِـــرْضِ الـنَّــــبِـيِّ غَــيَـارى
.
خَــلُّــوا
(الـحُـسَـيْـنَ) فَـلَـسْـتُـمُ أَنْــــــصَـارَهُ
كُـــنْــتُــمْ
عَـــلَــيْــهِ لِــخَــصْـمِـهِ أَنْـــصَـــارا
.
كُـــنْـــتُــمْ
عَـــلَـــيْــهِ لا لَـــــــهُ وَدِمَـــــــاؤُهُ
كُــنْــتُـمْ
بِـــهَــا مِـــــنْ غَـــدْرِكِــمْ تُـــجَّــارا
.
بِـــدَمِ
( الـحُـسَـــــيْنِ ) تُـتَـاجِرُونَ وَكَــمْ بِــهِ
فَــــاضَـــتْ
جُــــيُـــوبٌ فِـــضَّـــةً وَنُـــضَـــارا
.
لَــــمْ
تَـكْـسَـبُـوا غَــيْــرَ الــهَــوَانِ بِــتَـرْكِـهِ
يَــلْــقَـى
( يَـــزيــدَ ) وَجَــيْـشَـهُ الــجَــرَّارا
.
وَتَـــــرُونَ
سَــــــبَّ الــرَّاشِــدِيـنَ عِـــبَــادَةً
وَاللهُ
أَظْـــــهَــــرَ فَـــضْــلَــهُــمْ إِظْـــــهَــــارا
.
الــسّـاَبـقـيـنَ
الأوَّلـــيـــنَ ذوي الــتُّـــــقــى
مـــــن
هـــاجــروا وتــحـمَّـلـوا الأخـــطــارا
.
مَـــــنْ
قَـــدَّمُــوا مَــــا يَـمْـلِـكُـونَ لِــنُـصْـرَةِ
الـــدَّ
يـــنِ الـحَـنِـيفِ وَأَرْخَــصُـوا الأَعْـمَـارا
.
وَلَـــــقَــــدْ
رَأَيْــــنَــــا مُـــنْـــكَــرَاً تَـــأْتُـــونَــهُ
مِــــنْـــهُ
الـــجِــبَــالُ تَـــكَـــادُ أَنْ تَــــنْــهَــارا
.
مَـــنْ
سَـــبَّ ( عَـائِـشَـةً ) فَــذَلِـكَ كَـــــافِـرٌ
وَاللهُ
أَوْعَـــــــــدَ بِـــالَّــلــظَــى الـــكُـــفَّــارا
.
فَــالْــوَيْــلُ
لِــلْــقَــــوْمِ الـــذِيـــنَ تَــحَــمَّـلُـوا
بِـــــالإِفْـــــكِ
إِذْ نَــــطَـــقُـــوا بِـــــــــهِ أَوْزَارا
.
أَتُــسَـبُّ
(عَـائِـشَـةُ ) الـتِـيْ نَــــــزَلَـتْ بِـهَـا
الْ
آيَـــــــاتُ نَــتْــلُــوهُـنَّ لَـــيْـــلَ نَـــهَـــارا
.
آيَـــــاتُ
رَبِّـــــكَ حَــدَّثَــتْ عَــــنْ طُــهْـرِهَـا
فَــــبِـــأَيِّ
آيَـــــــاتِ الـــهُـــدَى تَــتَــمَــارى
.
مَـــنْ
يُـنْـكِرُ الـشَّـمْسَ الـمُـنِيرَةَ إِذْ بَــــــدَتْ
مِـــنْــهَــا
الأَشِــــعَّـــةُ تَــبْــهُــرُ الأَنْـــظَـــارا
.
عَــنْــهَـا
أَخَــذْنَــا نِــصْــفَ دِيــــنِ مُــحَـمَّـدٍ
فَـــهِــيَ
الـــتِــيْ أَهْـــــدَتْ لَـــنَــا الآثَــــارا
.
لَـــوْلا
ابْــنَـةُ الـصِّـدِيـقِ مَـــا وَصَــلَـتْ لَـنَـا
حِـــكَــمٌ
لَـــهَــا كَـــــانَ الــنَّــبِـيُّ أَشَـــــارا
.
رَوَتِ
الـحَــــــــدِيـثَ عَــنِ الـنَّـبِيِّ وَعَـنْـهُ كَــمْ
نَـــقَـــلَــتْ
بِــــكُــــلِّ أَمَــــانَــــةٍ أَخْــــبَــــارا
.
هِـــــيَ
أُمُّــنَــا أُمٌّ لِــمَــنْ لَــــزِمَ الــهُــدَى
وَلِــمَـنْ
عَــلَـى سُــنَـنِ الـفَـضِـــيلَةِ سَــارا
.
يَـــــــا
أُمَّــــنَـــا لا تَــحْــفــلِـيْ بِــعِــصَــاَبٍـةٍ
ضَـــلَّـــتْ
فَـــهُـــمْ يَـتَـخَـبَـطُـونَ حَـــيَــارى
.
سَـــكِــرُوا
بِــخَـمْـرَةِ غِــيِّــهِـمْ وَضَــلالِـهِمْ
وَسَـيُـحْـــشَـرُونَ
إِلَـى الـعَـــــذَابِ سُـكَارى
.
مَـــــنْ
جَــــاوَرَ الــرَّحْـمَـنَ فِــــيْ جَــنَّـاتِـهِ
وَالــمُـصْـطَـفَـى
فَـــهْـــوَ الأَعَـــــزُّ جِـــــوَارا
.
وَغَــــدَا
يَــقُــولُ الـمُـنْـتَـشُــونَ بِـكُـفْـرِهِمْ
"
يَـــــا لَــيْـتَـنَـا كُـــنَّــا حَــصَــىً وَغُــبَــارا"
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق