الشاعر نور الدين جريدي - الجزائر
قيثارةُ العشْقِ
-----------------
نَـغَـمٌ عَـلَـى شَـغَفِ الـهَوى قِـيثَارُ
سَــفَـرٌ لــهَـا يـهْـفـو لَـــهُ الإبْـحَـارُ
سِــحــرٌ تــجـمَّـلَ بـالـغِـنَاءِ أنَــاقَـةً
قَـــمَــرٌ يُــعَــانِـقُ حُــلْـمَـهُ بَــحَّــارُ
عُــصــفــورَةٌ غـــرِّيــدَةٌ أنْــغَـامـهَـا
إذْ تَــنْــتِـقـيْ كـلِـمَـاتِـهَـا تَــخْــتَـارُ
لِـصَدَىً يُـسَافِرُ فِـيْ يَـدَيَّ غَمَامَةً
بِـــرَذَاذِهَـــا تــتَــراقَـصُ الأزْهَـــــارُ
مَـعْـزوفَةٌ كَـالـفَجْر يهْواهَا الْـمُنَى
ولَـــهٌ فَــكَـمْ هَــامَـتْ بِـــه أوتَـــارُ
فَـأصِـيْرُ صـمـتًا أسـتَهيمُ بِـشَدْوهَا
وَإذَا الــطَّـبـيـعَـةُ كُلُّهَــــــا أنْـــــوارُ
عَـصْـمَاءُ تـسْـقينِي الـغنا مَـزْهُوَّةً
فَــتُـصَـفِّـقُ الآفَـــــاقُُ وَالأسْــفَــارُ
أنـتِ الْقَصَائِدُ وَالْمَعَانِي فِيْ غَدِيْ
مِــنْ كَاسِ جِيْدكِ هَامَتِ الأشْـعَارُ
فِــي الأفْـقِ أحْـلامٌ ونَـجْمٌ نَـاسِكٌ
تـنـسَـابُ مـــنْ أعـمَـاقِـه أسْـــرارُ
مَـسْرَاهُ يـوقظُ كلَّ حُلْمٍ فِي ْدمِيْ
نـــــورٌ لـــــه ُ تَـتَـهَـافَـتُ الأفْــكَــارُ
أنتِ الحَضَارَةُ والسَّنَا فِيْ مهْجتِيْ
أنَـــتِ الأنَــاقَـةُ وَالــهَـوَى عَـشْـتَارُ
يَــا لـلْـحذاقةِ تـسْـتجِيبُ لِـجـيْدهَا
"وَأنَــا يـتـوهُ عـلَـى فـميْ الإبْـهَارُ"
***
"سُعْدَى "عَلَى الْفَمِ غُنَّةً وَقصِيْدَةً
أزلـــيــةً يَــحْــنُـو لَـــهَــا الــتِّـذْكَـارُ
نَحْـــــــريْرَةٌ وَحَــصِـيْـفَـةٌ آرَاؤُهَـــــا
صَـمْـتُ الـمَـدى يـرنُـو لـهَـا يَـحـتَارُ
أغــفُـو ..أغــنِّـي لـلـمَـنَاظِر كُـلِّـهَـا
فَتَسيْحُ مــــلءَ وجُـــــودنَا الأقْدَارُ
يَا سِحرُ يا جمْرَ الكلامِ علَى فَميْ
يَـــا لـوْعـةً فــيْ سَـكْـرتِيْ تـنْـهَارُ
وَتَـــلألأتْ أسْــطـورةً فــيْ أفـقِـهَا
فـــإذَا الــظَّـلامُ تـبـيْـدهُ الأسْـحـارُ
فَـتَـشِعُّ لُــؤْ لُــؤَةُ الْـبَيانِ بـخَاطِريْ
فــتــرشُّــهُ بــالْـعـنْـبَـر ِالأمـــطَــارُ
الشاعر نور الدين جريدي - الجزائر -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق