الشاعر : أسامة حلبي
بتاريخ 31-3-2012 توفي والدي الأستاذ/الشيخ
رفيق صالح حلبي في اثر مرض لئيم لم يمهله طويلا فغادر سريعا كمشيته ولم يمهلني لوداعه
أو حتى لتشييعه وكان لدي ما أقوله له. وقد قلت ما كان لدي من غضب ثم من عتاب في الذكرى
الأولى والثانية لرحيله وحان وقت المصالحة والسلام في الذكرى الثالثة، فكانت هذه المحاولة:
ســلامـا عـلـيـكَ رفـيـقَ الـغَــمامِ
ومـــاءَ الـحـيـاةِ بــكـأسِ
الـحِـمامِ
ونـــارَ اشـتـياقي لـبــردِ الـسـلامِ
شتاءَ الـحـروفِ.. ربـيـعَ الـكلامِ
****
أعـــودُ إلــيــكَ بــحِـمْــلِ
غـــرامِ
يــنـوءُ بـحَـمْــلي فـكـيفَ
قِـيـامي
بــغــيــرِ قُـــبــــولٍ وردِّ
ســــلامِ
وبـعـضِ عــنـاقٍ لـدفءِ الـعِـظامِ
يُــعـيـدُ لــروحــي بــذورَ
الـوئامِ
يُضيءُ بدمعي شـــموعَ ابتسامي
يُــزيــلُ بـرفـقٍ عـتـابَ الـنِـيـامِ؟
****
أَتـقْـبَـلُ مِــنـي نـــداءَ
الــــسَّـلامِ
وأنــتَ الـسَّـمـوحُ سَـلـيلُ
الـكِرامِ
وأنــتَ كـتــابي وأنـتَ حُــسـامي
أُبــيــدُ بــــأيٍّ فــلـولَ
الـخِـصـامِ
فَـيُـكـحِلُ فـوزي عُـيـونَ الـلـئامِ؟
****
سـلامـا ل"بـيـي" رفـيقَ
الـغَمامِ
سلامـــا لأرضـي تَـضمَ عِـظامي
______
(*)
السلام : التحية، الطمأنينة أو حالة السلم
(*) العِظام : جمع عظم أو عظيم.
(*)
"بيي" : أبي بلهجة بلدي دالية الكرمل واللهجة
سورية.
_____________
شعر : أسامة حلبي
30-3-2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق