أهجرتَ قلبا أم جفـاكَ حبيب *** دمع يـبلل وجنتيكَ سكيـب
ووقفتَ
تبكي من عذابات الهوى *** والطلّ
حولك ساكن و كئيب
كفّ العويل فإن دمعكَ حارق *** والقلب كـوّاه الـغداة لهيب
يا ذي الطلول أما سمعتِ بكاءه *** قد شقق الصخرَ الأصمّ نحيب
والصوت يرجعه المدى متحشرجاً *** قبل السؤال صدىً إليكَ
يجيب
من ذا الذي وقف
العشيّة نائحاً *** قد ضاق فيه
الكون و هْو رحيب
هل عاد أهل الدار أم هل يا ترى *** حلّ الـديار مـن الأنام
غريب
أغدوتَ في هذي المضارب منكرا *** أم أنّ سـمعك
ساخر وكذوب
وتنكّرتْ للظلّ جدران الهوى *** فـأصابـه بعد الزوال شحوب
قد كان يـرنو للّـقا متشوقا *** يطوي بطاحا
سعبهـنّ صـعيب
واليوم صدّق للحسود وشاية *** وغدت سهام الـماكرين تصيب
يا لهف نفسي كم ستنزف مهجتي *** ومتى جـراح العاشقين تطيب
ومتى تكفّ أيا فؤاد عن الهوى *** من بعد أن ذقت النوى وتتوب
يا ليت شعري لو فؤادي فارغ *** لم يقترف ذنب الـغرام لبـيب
شعر : بسمة الفراية
الأردن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق