فوق أصابع النور
عـلـقـتْ بـعـرشك َ دمـعـتي وجـنـاحي
يـــا سـامـعـا فــوق الـعـصور صـيـاحي
روحـــي هـــلال كــالـح فـــي ركــضـه
وحــــدودُ جـسـمـي غـيـمـة الـمـرتـاح
خــوفــي بـــلادٌ مـــن ذُرى مـسـحـورة
فـــوق الــنـدى… و تـضـيـئها أفـراحـي
خــوفـي مـــآذنُ فـــي يــدي مـذعـورةٌ
والــرعــد يـلـعـق جـبـهـتي وجــراحـي
نـشَّـفـتُ سِــجّـادي بـشـرفـة كـوكـب
وسـجـدتُ فــوق الـمـاء مــلْء نـواحـي
مــهـلا أيـــا شـهـبـا تـــدور بـسـبـحتي
نـامـي بـحـجري سـاعـة… وارتـاحي !!
صـلـيتُ كــي تـطـأ الـنـجومُ سـواحلي
ويــطـيـرُ بــيــن أصــابـعـي مـصـبـاحي
وتـضـيـع فـــي دنـيـا الـقـلوب حـمـامة
سـقـطـتْ عــلـى ظـلـي مــن الـتـفاح
بـأظـافـر الـمـوتى حـفـرتُ هـشـاشتي
فـــوق الـغـيـوب تـطـيـر بــي ألـواحـي
صــدعٌ عـلـى جـبـلٍ ... ولـيـلي ركـعـةٌ
وأصــابــعٌ رعــشــتْ عــلـى الـمـفـتاح
وحــديـقـة رقــصــتْ بــكــف سـحـابـة
أغـمـضْـتُـها فــــي بُــؤْبُـئِـي الــسَّـواح
أنــــا راكــــع فـــي شـاطـئـين لــواحـد
لا بــحــرَ تــحـتـه لاح خــلـف رمــاحـي
أنــــا قــانـتٌ بـخـيـوط ظــهـر سـفـيـنة
لـيـعـود فـــي الــريـح الـبـعـيد رَوَاحــي
و تـهـيـلُ مـــن ثـقـب الـظـلام خـيـولنا
ويــفـوح مـــن جـلـد الـغـمام صـبـاحي
لــبــيـك يـــــا ربًّــــا يـسـبـحـه دمــــي
مــتـغـرغـرا فـــــي خــنـجـر الــسـفـاح
لـبـيـكَ أسْــنِـدُ شــرْخَ رأســي نـجـمةً
وأســـيـــل فــــــوق حـــجـــارة الأرواح
ســأظـل أركــض خـلـف ظــلِّ فـراشـةٍ
حـطّـت عـلـى شـفـتي عـلى الأقـداح
إنــــي أراهــــا فــــوق رأسِ مــسـافـرٍ
صــلــى الــعِـشـاء بـجُـبَّـتي وربَــاحـي
رجـــفَ الـمُـؤذّنُ مــن عـلـوِّ صـوامـعي
فـتـصـاهلتْ فــي الـمـشرقين ريـاحـي
اللهُ !!.. يا ألله !!.. ها جسدي مدى!!
فــأدرْ إلـهي الأرض تـحت جـناحي !!!!!!
شــعــر : مــيــدانـي بـن عـمــر .. الوادي -
الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق