ماتيسر مني لكم
ميداني بن عمر |
رائع لو أنا في المتاه أذوبْ
في الندى
في أرومة كينونتي
في الطيوبْ
في انخطافي أغيبْ
رائع أن أُمَـشِّـط شَعر المساءاتِ
أنسى شفاهي على عنق الشمس
علِّي أتوبْ
رائع أن أُصاب بـجِـنّية
تحمل الأرض عني
وتسبق طرْفي إلى عتبات الغيوبْ
رائع أن أجوب بكم هيكلي في القلوبْ
يسألونك عن موكب الأقحوان
وعن حائك الليل سربل عرّافتي الجامعيةَ
تقرأ قلبي على مسمع العندليبْ
يسألونك عن ساعتي
قل : قريبٌ........
قريبْ..........
(2)
قل : دمي برزخٌ
ودمـاغي ضريحْ
جسدي قبّة الملكوت
إذا ما تقـوّس فوق الصدى القدسيِّ
عيوني قناديلُ
يقتات من زيتها الطير
روحيَ ريحْ
وكفاي تبحث عن ثقب دُفِّ الوجود
على حضرة الأرضِ
ـ هل آن ألا أُريح....
ولا أستريحْ ؟؟؟
(3)
جاءني غَـنج الكُـنَّـسِ
الروح في ليلتي
أخرجُ الآن في فرحتي
يتخطَّفني ضوء كوخ
يلُوحُ ويشحب في التّل
حين رآني تمضمض في وهجي
واستفاق النهار...
الدروبُ...
السهوبْ...
ادخلوا عالمي كافة معشر العاشقينْ
آمنٌ من يعوذ بكفيه من سحبي
آمنٌ من يُـروِّع سُـكْـر الفراشات
تصطاف في لهبي
آمن من يخلخل رمّانة البوح
ينهمر السرُّ بين ذراعيه
يفضي إلى الماء ما قاله البرق للغيم
فوق النواعير
ما قاله الورد للورد
بين الفناجين
ما غمغم الطين بين شعاعين يقتربان إلى صلصل الروح
ما قاله حجرٌ يتهرَّس في ظل ِّ نرجسةٍ
:آهِ... لا تذهبي !!!
آمن من يصوم على عِنبي
آمن من يُـصفِّـد أيامه
ويجيء على عُـري أهواله
أشعثا
يشحذ الـحُـبّ
يلهث في شِـعَبي
آمن من يهشِّـم رغبته في أريج النهود
وفي الشُّهبِ
آمنون جميعا...
إذا ما استطعتم على لعبي
(4)
فتنتي أقبلتْ
ذهل الثدي عن فم راضعه
والضحى ـ يا إلهي العظيم ـ سجى
سفنٌ أحرقت بعضها في مرافئ وجهي
الهروب....الهروبْ
فتنتي أزِفت في الدروبْ
صرتُ نارا على حطب البشريةِ
ـ يا سحبي أمطري زيتكِ !!
استنقعتْ رحلة الماء في زمن لا يروبْ
ألهمتني العواصفُ
تصرعني شمعة وقفتْ في مهب العجاج تسائلني :
ـ كيف أوحشتني
يا فتاي الغريبْ ؟؟
ألهمتني القواصفُ
ـ إني أرى جبلا يتدحرج خلفي
ـ سأركض ُ ...
لكنني كنت أنسى
بأني شذا
وبأني هبوبْ
ألهمتني القوارضُ
أحسب أن يدِي
آخر الدينصورات
قلبي زُمُـرُّدة ضائعه
ـ لا خصام لديَّ
وشبَّابتي هي إرثٌ لكل الشعوبْ !!!
(5)
أمتطي صهوة البرق
خلف خيام المحبين
أطلع في أمم الله ومضا ونبضَا
الندى ساهر يترقبني
والمداءات يقظى
وأنا أتوهج في سِـفْر تغريبتي
أتشمَّس في همهمات الفدافدِ
في شرفات الهداهدِ
أغوى وأحظى
يا شعوبا من العُمي
ألقوا عكاكيزهم
يقتفون سراجا بدا شاردا في سمائي
يخـرُّون طولا....
يهيمون عرضا....
طالع أنا في المشرقين
أرى الشمس واضحة
كسطوعيَ في كبد الحال
أصرخ : ما أضيق الكون يا إبرة الروح !!
ما أوسع الخيطَ والقلبُ في الريح
يركض فوق هشاشات آنيتي فوق ماء السماء
وأرضى
كم أنا من عجيبْ !!
كم أنا رائعٌ
والدوالي تُـلـوِّح لي
والنجوم قلوبْ
الذنوب تتوبُ
ولست أتوب عن الـحُـب
لست أتوبْ
اتقي حالتي أيها النجم
ما أنت نِـدِّي أنا !!
اتقي سهري
فالمساءات أرجوحتي
و المدى ولدٌ تائه تحت نافذتي
وجداري زبيبْ
(6)
اعتذر الـحُبُّ عن موعد للعروسين
عيناي ـ يا ناس ـ
أحلى خميسين
مُـروا على قُـبَّـتِـي تفهوا
كم أنا من طروبْ !!
آهِ يا مدنا حرمتها المقادير
نعمةَ تقبيل رأسي
وتحلف للكائنات بعمريَ
أني الحبيبُ...
وأني القريبْ
آهِ كم...كم أنا من غريبْ !
اسمعوا ثم عوا
أيها الناس قد لن تروني !!
املأوا جوعكم ـ ما استطعتم ـ لروحي
اللهاث يراود تنهيدتي
أتحسس هسهسة الموت يحبو إلى عنقي
ـ سوف أفطمه...
ـ سوف أحنو عليه وأبكي....
كم أنا...كم وكم...
كم أنا من رهيبْ !!
رئتي تمضغ الريح
والبرق أردتي
والقصيدة مومسة
ٌتشتهي ولدا من يراعي
ولكنها تتعاطى الحبوبْ
(7)
سوسنٌ يابسٌ
يتساقط فوق مساء الضريحْ
والجنازة تبدأ
حين أخُـطُّ عصاي على الرمل
والرمل يزحف...يزحف...
يزحف في فكرة لاتروحْ
وأنا طائر وطريحْ
حائم وذبيحْ
أجد الآن بابا على الريح أفتحهُ
علَّني أستريحْ................
—
ميداني بن عمر - الجزائر - ولاية الوادي
في الندى
في أرومة كينونتي
في الطيوبْ
في انخطافي أغيبْ
رائع أن أُمَـشِّـط شَعر المساءاتِ
أنسى شفاهي على عنق الشمس
علِّي أتوبْ
رائع أن أُصاب بـجِـنّية
تحمل الأرض عني
وتسبق طرْفي إلى عتبات الغيوبْ
رائع أن أجوب بكم هيكلي في القلوبْ
يسألونك عن موكب الأقحوان
وعن حائك الليل سربل عرّافتي الجامعيةَ
تقرأ قلبي على مسمع العندليبْ
يسألونك عن ساعتي
قل : قريبٌ........
قريبْ..........
(2)
قل : دمي برزخٌ
ودمـاغي ضريحْ
جسدي قبّة الملكوت
إذا ما تقـوّس فوق الصدى القدسيِّ
عيوني قناديلُ
يقتات من زيتها الطير
روحيَ ريحْ
وكفاي تبحث عن ثقب دُفِّ الوجود
على حضرة الأرضِ
ـ هل آن ألا أُريح....
ولا أستريحْ ؟؟؟
(3)
جاءني غَـنج الكُـنَّـسِ
الروح في ليلتي
أخرجُ الآن في فرحتي
يتخطَّفني ضوء كوخ
يلُوحُ ويشحب في التّل
حين رآني تمضمض في وهجي
واستفاق النهار...
الدروبُ...
السهوبْ...
ادخلوا عالمي كافة معشر العاشقينْ
آمنٌ من يعوذ بكفيه من سحبي
آمنٌ من يُـروِّع سُـكْـر الفراشات
تصطاف في لهبي
آمن من يخلخل رمّانة البوح
ينهمر السرُّ بين ذراعيه
يفضي إلى الماء ما قاله البرق للغيم
فوق النواعير
ما قاله الورد للورد
بين الفناجين
ما غمغم الطين بين شعاعين يقتربان إلى صلصل الروح
ما قاله حجرٌ يتهرَّس في ظل ِّ نرجسةٍ
:آهِ... لا تذهبي !!!
آمن من يصوم على عِنبي
آمن من يُـصفِّـد أيامه
ويجيء على عُـري أهواله
أشعثا
يشحذ الـحُـبّ
يلهث في شِـعَبي
آمن من يهشِّـم رغبته في أريج النهود
وفي الشُّهبِ
آمنون جميعا...
إذا ما استطعتم على لعبي
(4)
فتنتي أقبلتْ
ذهل الثدي عن فم راضعه
والضحى ـ يا إلهي العظيم ـ سجى
سفنٌ أحرقت بعضها في مرافئ وجهي
الهروب....الهروبْ
فتنتي أزِفت في الدروبْ
صرتُ نارا على حطب البشريةِ
ـ يا سحبي أمطري زيتكِ !!
استنقعتْ رحلة الماء في زمن لا يروبْ
ألهمتني العواصفُ
تصرعني شمعة وقفتْ في مهب العجاج تسائلني :
ـ كيف أوحشتني
يا فتاي الغريبْ ؟؟
ألهمتني القواصفُ
ـ إني أرى جبلا يتدحرج خلفي
ـ سأركض ُ ...
لكنني كنت أنسى
بأني شذا
وبأني هبوبْ
ألهمتني القوارضُ
أحسب أن يدِي
آخر الدينصورات
قلبي زُمُـرُّدة ضائعه
ـ لا خصام لديَّ
وشبَّابتي هي إرثٌ لكل الشعوبْ !!!
(5)
أمتطي صهوة البرق
خلف خيام المحبين
أطلع في أمم الله ومضا ونبضَا
الندى ساهر يترقبني
والمداءات يقظى
وأنا أتوهج في سِـفْر تغريبتي
أتشمَّس في همهمات الفدافدِ
في شرفات الهداهدِ
أغوى وأحظى
يا شعوبا من العُمي
ألقوا عكاكيزهم
يقتفون سراجا بدا شاردا في سمائي
يخـرُّون طولا....
يهيمون عرضا....
طالع أنا في المشرقين
أرى الشمس واضحة
كسطوعيَ في كبد الحال
أصرخ : ما أضيق الكون يا إبرة الروح !!
ما أوسع الخيطَ والقلبُ في الريح
يركض فوق هشاشات آنيتي فوق ماء السماء
وأرضى
كم أنا من عجيبْ !!
كم أنا رائعٌ
والدوالي تُـلـوِّح لي
والنجوم قلوبْ
الذنوب تتوبُ
ولست أتوب عن الـحُـب
لست أتوبْ
اتقي حالتي أيها النجم
ما أنت نِـدِّي أنا !!
اتقي سهري
فالمساءات أرجوحتي
و المدى ولدٌ تائه تحت نافذتي
وجداري زبيبْ
(6)
اعتذر الـحُبُّ عن موعد للعروسين
عيناي ـ يا ناس ـ
أحلى خميسين
مُـروا على قُـبَّـتِـي تفهوا
كم أنا من طروبْ !!
آهِ يا مدنا حرمتها المقادير
نعمةَ تقبيل رأسي
وتحلف للكائنات بعمريَ
أني الحبيبُ...
وأني القريبْ
آهِ كم...كم أنا من غريبْ !
اسمعوا ثم عوا
أيها الناس قد لن تروني !!
املأوا جوعكم ـ ما استطعتم ـ لروحي
اللهاث يراود تنهيدتي
أتحسس هسهسة الموت يحبو إلى عنقي
ـ سوف أفطمه...
ـ سوف أحنو عليه وأبكي....
كم أنا...كم وكم...
كم أنا من رهيبْ !!
رئتي تمضغ الريح
والبرق أردتي
والقصيدة مومسة
ٌتشتهي ولدا من يراعي
ولكنها تتعاطى الحبوبْ
(7)
سوسنٌ يابسٌ
يتساقط فوق مساء الضريحْ
والجنازة تبدأ
حين أخُـطُّ عصاي على الرمل
والرمل يزحف...يزحف...
يزحف في فكرة لاتروحْ
وأنا طائر وطريحْ
حائم وذبيحْ
أجد الآن بابا على الريح أفتحهُ
علَّني أستريحْ................
—
ميداني بن عمر - الجزائر - ولاية الوادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق