أخيرا ...عادوا
الشاعر: محمد جربوعة
رأسٌ تـحِنُّ – عـلى بُعدٍ- إلى
جسدِ
قـرنـيْنِ ..أرهـقَـها الـمنفى ولـم
تـعُدِ
رأسٌ تـعـيـش عــلـى ذكـرى، بـزاويـةٍ
عــلـى انـتـظـار رجـــوعٍ مـمـكِنٍ
بـغـدِ
تــرجـو عـلـى تـعَـبٍ قـبْـرا وشـاهـدةً
لـتـستريحَ ، وشِـبـرا مِـن ثـرى
الـبلدِ
والـيوم عادتْ .. رياحُ الشوق
تدفعُها
دفـــعَ الـمـحـبّ بـــلا صــبـرٍ
ولا جـلَـدِ
لـهـا بـمـحْجَرِها دمــعٌ ، ولـيـس
لـهـا
يــدٌ لـتـمْسحَ عـيـنا .. فـهْيَ
دون يـدِ
عادت ولو قدرتْ فوق الثرى سجدتْ
وشــمّـت الأرض، أرض الـجـدّ
والـولـدِ
عــادتْ ومـا وجـدتْ مِـن جُـندِ
قـاتلِها
بـأرضـها، إذ مـضـى قـرنـانِ مــن
أحـدِ
صـاحـوا وقــد وصـلـوا:(هذي
جـزائرنا
بـلادنـا، حـبّنا الـمـغروس فــي
الـكـبدِ
عـدْنـا أخـيـرا إلـيـها كــي نـقول
لـها:
(كـدفءِ عـطفكِ في البلدان لم نجدِ
فـلتمسحي الـحزنَ عـن جبهاتِنا بيد
حُـــنُـــوَ أمٍّ بــكـفّـيْـهـا
عـــلــى ولـــــدِ
لا تـوقـظـيـنا، فــإنــا لـــم
نــنـم أبـــدا
وآن أن نـــســتــريــح الآن
لــــلأبــــدِ)
الــجــمـعـة 12 ذو الــقــعـدة 1441 ه
3 تـــــمـــــوز – جـــويـــلــيــة 2020 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق