الشاعر: محمد جربوعة
--------------
صـلة مـحتملة لـعينيك بـانقلاب مصر
عـيـناكِ تـغـدرُ
كـالفريقِ (الـســــيسي)
تـسـطـو عــلـى شَـرْعِـيَّتي
كـرئـــــيسِ
عــيـنـاك مــاكـرتـانِ
، أنــثـى ثـعـــلـبٍ
نـــاريــتــان كــمُــقـلـتـيْ
إبـــلــيـــــسِ
عــيـنـاكِ مـنـعـطـف
خــطـيـرٌ قــاتــــلٌ
وعلى الحوادث في
الطريق،فــــقيسي
قــد كـنـتِ سـيـدةَ
الـقصيدة والـهـــوى
فـــي قــصـر وردٍ
ســاحـر مــحـروسِ
تـضـعـين ســاقـا
فـــوق ســاقٍ،عـــزةً
وتـجـنّـنـين الــنــاسَ
مــثـل عــــروسِ
والأخــريــاتُ يــمـتـنَ
جــنـبـكِ غــيـرةً
ويــــدُرنَ حــولـك
خــافـضـاتِ رؤوس
يـرشـشـن ثـوبـكِ
بـالـمعـاطر والـنـدى
بــأصــابــعٍ مــغــمــوسـة
بـــكـــؤوسِ
وأنـــا مـهـنـدسُكِ
الــذي فــي كــــــفّـهِ
أكــمـلـتِ أولّ
طـــوركِ الـتـأسـيـــــسي
مـــاذا جــرى، كــي
تُـحـزني أزهـارنـا
أعشقتِ غيري؟ أم
نسيــــت دروسي؟
مَـن سـوف يـكتبُ
في عيونكِ شـــعرهُ
بـعـدي، ومَــنْ
يُـهـديك كـلّ نـفـــيسِ ؟
وغــــدا تــريــنَ
بــــأمّ عـيـنـكِ أنـــهـمْ
خــدعـوكِ – يــا
عـيـنيَّ- بـالـتسـييسِ
فــالـحـبّ ذاتــــيٌّ
يــجـــــيء إذا أتـــى
مـــــن دون أي تــدخّـــل
و(فــلــوسِ)
وقــنــابـل الـــغــازات
لــيــســت وردةً
لا وردَ يـنـبتُ
فـي الـســـلاح الـروسي
إن كـــان فـــي
عـيـنـيك ذرة رحــــمـةٍ
رِقــــي لــوضــع
الـــوردةِ الـمـيـئوسِ
وتـقـدّمـي مــنـي
قـلـيـلا والـمـــــــسي
بــحـنـان كـفّـيـكِ
الــجـــراح وبــوسـي
فـالـقـتلُ أجـــراس
سـتـبــــــقى فــتـرةً
تــؤذي الـقـلوبَ
بـصـوتها الـمـنحوسِ
قـــد كــنـتِ مـولـعـةً
بــكـل دقـائـقــــي
مـن مشيتي ، لسباحتي،
لجـــــــلوسي
ولـعـادتي فــي الـصمت
كـل عـشـــــيةٍ
عــنــد الــغــروبِ
بــــدون أيّ أنــيـسِ
لـطريقتي فـي شـمّ
زهـرة سـوســــــنٍ
ولـلـمـسِـهـا بــالــكـفّ
لـلـتـحـسيــــسِ
لـصـيـام سُــنّـة
مَـــن أمـــوت بـحـبّــهِ
فـــي آخــر الأسـبـوع
كــلّ خـمـيــــسِ
لـجنون ذوقـي فـي
الـلباس ، جميعـــهِ
مِـــــن ربـــطــةٍ
لـلـعـنْـق لـلـبـرنــوسِ
فـلِـمَ انـقلبتِ
عـلى الـجمالِ بـدولـــــتي
وأعــدتِ عـاصـمتي
إلـى الـبــوليسِ ؟
عــودي لـرشـدكِ
ف (الـتـمردُ) نــزوةٌ
عــنـد الـنـسـاءِ،
كـنـزوة الـتـخــسيسِ
شعر : محمد جربوعة الجزائر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق