هَمْهَمَةُ الرِّيح
--------------
يَـهـيجُ حَـنِـينِي حِـيـنَ أقْــرَعُ بَـابَهَا!
وَتَـتْلُو دُمُـوعُ الـصَّمْت فَـجْرًا كِـتَابَهَا
سَأَرْشفُ صَبْرًا مِنْ كُؤُوسِ وَصِيَّتِي
لَــعَـلَّ خُـطُـوبِـي تَـسْـتَرِدُّ خِـطَـابَهَا
بِـلاَدِي بِـلاَدِي لَـسْتُ أُنْـكِرُ فَـضْلَهَا
أُقَــبِّـلُ فِــي بَـيْـتِ الـغَـرِيبِ تُـرَابَـهَا
هَـجَـرْتُ دِيَــارَ الـعِـزِّ يَــوْمَ تَـكَـوْثَرَتْ
هُـمُـومِي وَبَـاتَ الـشَّكُّ يَـبْردُ نَـابَهَا
شَـقَقْتُ عُـبَابَ البَحْر سَاعَة غَفْلةٍ
وَخَـلْـفِي رِفَـاقِـي يَـلْـعَنُونَ سَـرَابَهَا
وَقُـلْـتُ بِـلاَد الـغَرْب تَـعْرِفُ قِـيمَتِي
وَتَـعْـصرُ فِــي أَرْضِ الـبَوَارِ سَـحَابَهَا
فَـيَا لَـيْتَ نُـورِي عَـادَ قَبْلَ خَطِيئَتِي
لِأنْـسِـفَ مِــنْ لَـوْحِ الـزَّمان غِـيَابَهَا
وَيَا لَيْتَ أَمْسِي لَمْ يَكُنْ لِحِكَايَتِي..
فَـمَـا كَــانَ يـمـحو لـلعُقُول صَـوَابَهَا
أُعَـانِقُ ظِـلِّي فِـي مَـتَاهَةِ خَـيْبَتِي
أُجَـادِلُ نَـفْسِي مُـذْ حُرِمْتُ جَوَابَهَا
فَــــأَيُّ بِــــلاَد لاَ تَــــدُومُ ظِــلاَلُـهـا
سَـتُطْلِقُ صَـوْبَ الـعَاشِقِينَ كِـلاَبَهَا
لِأَنِّـي رَأَيْـتُ الذُّلَّ يَشْربُ مِنْ دَمِي
وَيَـلْـعَنُ مَــاءُ الـوَجْهِ دَوْمًـا خِـضَابَهَا
جُنُوني تَوَالَى من صُرُوف شَمَاتَتِي
ورغــم الـرّزايـا مـا أعـدت حـسابها
وعــدت إلــى الأمّ الـحنون أضـمّها
وأبـكي كـطفل هـاب حـين أهـابها
فَـمَا مَـلَّ صَـدْرِي مِنْ جُنُونِ عِنَاقِهَا
وَمَــا عَــافَ قَـلْـبِي قَـيْدَهَا وَعَـذَابَهَا
حـياتي هنا والموت يسكن غربتي ...
فإنّي أسير الصّمت والصّمت عابها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حـســيــن الأقـرع ــ الجـزائـر ـ
--------------
يَـهـيجُ حَـنِـينِي حِـيـنَ أقْــرَعُ بَـابَهَا!
وَتَـتْلُو دُمُـوعُ الـصَّمْت فَـجْرًا كِـتَابَهَا
سَأَرْشفُ صَبْرًا مِنْ كُؤُوسِ وَصِيَّتِي
لَــعَـلَّ خُـطُـوبِـي تَـسْـتَرِدُّ خِـطَـابَهَا
بِـلاَدِي بِـلاَدِي لَـسْتُ أُنْـكِرُ فَـضْلَهَا
أُقَــبِّـلُ فِــي بَـيْـتِ الـغَـرِيبِ تُـرَابَـهَا
هَـجَـرْتُ دِيَــارَ الـعِـزِّ يَــوْمَ تَـكَـوْثَرَتْ
هُـمُـومِي وَبَـاتَ الـشَّكُّ يَـبْردُ نَـابَهَا
شَـقَقْتُ عُـبَابَ البَحْر سَاعَة غَفْلةٍ
وَخَـلْـفِي رِفَـاقِـي يَـلْـعَنُونَ سَـرَابَهَا
وَقُـلْـتُ بِـلاَد الـغَرْب تَـعْرِفُ قِـيمَتِي
وَتَـعْـصرُ فِــي أَرْضِ الـبَوَارِ سَـحَابَهَا
فَـيَا لَـيْتَ نُـورِي عَـادَ قَبْلَ خَطِيئَتِي
لِأنْـسِـفَ مِــنْ لَـوْحِ الـزَّمان غِـيَابَهَا
وَيَا لَيْتَ أَمْسِي لَمْ يَكُنْ لِحِكَايَتِي..
فَـمَـا كَــانَ يـمـحو لـلعُقُول صَـوَابَهَا
أُعَـانِقُ ظِـلِّي فِـي مَـتَاهَةِ خَـيْبَتِي
أُجَـادِلُ نَـفْسِي مُـذْ حُرِمْتُ جَوَابَهَا
فَــــأَيُّ بِــــلاَد لاَ تَــــدُومُ ظِــلاَلُـهـا
سَـتُطْلِقُ صَـوْبَ الـعَاشِقِينَ كِـلاَبَهَا
لِأَنِّـي رَأَيْـتُ الذُّلَّ يَشْربُ مِنْ دَمِي
وَيَـلْـعَنُ مَــاءُ الـوَجْهِ دَوْمًـا خِـضَابَهَا
جُنُوني تَوَالَى من صُرُوف شَمَاتَتِي
ورغــم الـرّزايـا مـا أعـدت حـسابها
وعــدت إلــى الأمّ الـحنون أضـمّها
وأبـكي كـطفل هـاب حـين أهـابها
فَـمَا مَـلَّ صَـدْرِي مِنْ جُنُونِ عِنَاقِهَا
وَمَــا عَــافَ قَـلْـبِي قَـيْدَهَا وَعَـذَابَهَا
حـياتي هنا والموت يسكن غربتي ...
فإنّي أسير الصّمت والصّمت عابها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حـســيــن الأقـرع ــ الجـزائـر ـ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق