القصواء
بقلم: محمد جربوعة ـ الجزائر ـ
بقلم: محمد جربوعة ـ الجزائر ـ
لم يكن العرب أكلة فاكهة بل أكلة لحم، حتى سموا اللحم (
شجرة العرب) ..، وكانوا في الغالب أكَلَة لحوم إبل، ومالكي إبل، فأخذوا من أخلاق
البعير الكثير .. وزكت أخلاقهم واشتدت قلوبهم، ولمعرفة أخلاق البعير، أضرب مثلا
بالقصواء، وهي ناقة الرسول
صلى الله عليه وسلم التي أعطاها إياه أبو بكر ليهاجر عليها، لكنه أبى إلا أن
يعطيه ثمنها.
وصفها سعيد بن المسيب فقال: (( كانت ناقةُ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم القصواءَ لا تُدفَعُ في سباقٍ -بمعنى
أنها كانت لا تسبقها ناقة أخرى. كان لونها أحمر بين
البياض والسواد وأقرب إلى البياض ومكان ولادتها هو مضارب بني قشير بالجزيرة
العربية)).
عاشت القصواء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم 11 عاما، وشهدت معه أكثر أحداث الإسلام..
عاشت القصواء مع رسول الله صلى الله عليه وسلم 11 عاما، وشهدت معه أكثر أحداث الإسلام..
هاجر عليها رسول الله صلى الله
عليه وسلم من مكة إلى المدينة .
وهي التي قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( دعوها فإنها مأمورة) وبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكان بروكها ليبني فيه مسجده بالمدينة المنورة …
وهي التي قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( دعوها فإنها مأمورة) وبنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكان بروكها ليبني فيه مسجده بالمدينة المنورة …
وكانت مطيته في صلح الحديبية ...
وعليها دخل مكة فاتحا .. وعليها طاف بالبيت
معتمرا...
وكانت القصواء راحلته في حجة الوداع، حيث دعا
متكئا عليها في عرفات.
وامتطاها الرسول في مزدلفة عند المشعر الحرام.
وبعد وفاة رسول الله صلى الله
عليه وسلم ابيضت عينا القصواء وعميت، فربط الصحابة عصابة
سوداء على عينيها، وامتنعت عن الطعام والشراب، وماتت بعد رسول الله صلى الله
عليه وسلم بشهر .. وكان ذلك في خلافة أبي بكر، وكان عمرها
حينذاك 14 عاما .
ملاحظة :
في
الصورة بعير موسوم في عنقه بوسم ( البُرثن) ..والوسم مذكور في القرآن الكريم (
سنسمه على الخرطوم) .. وكان لكل قبيلة وسمها، وهو كي بالنار، تعرف به القبيلة لكل
إبلها ومواشيها لئلا تختلط بإبل ومواشي غيرها من القبائل ..
والبرثنُ وسم لقبيلة حرب، وقيل لغيرها .. والبرثن في اللغة مخلب الأسد، أو مخلب الطائر الجارح.
والبرثنُ وسم لقبيلة حرب، وقيل لغيرها .. والبرثن في اللغة مخلب الأسد، أو مخلب الطائر الجارح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق