أعلان الهيدر

للنشر في مدونة محكمة النقد يرجى إرسال المادة مرفقة بالصورة على العنوان الآتي :
lagrahocine@gmail.com
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك.

الخميس، 4 يونيو 2015

الرئيسية الشاعر : محمد تمار ـ الجزائر ـ ورقلة .- صريعُ نوىً

الشاعر : محمد تمار ـ الجزائر ـ ورقلة .- صريعُ نوىً



الشاعر : محمد تمار ـ الجزائر ـ ورقلة .
--------------
               صريعُ نوىً
                --------------
بــأيِّ دَمٍ لـيـلَى لـقـتلِي اسـتَـــــــــحلّتِ
فَـأرخـتْ حِـبـالَ الــــوَصـلِ ثــمَّ تَـخلّتِ

أنَــخـتُ لـهَـا قـلـبِي لِـتــــركبَ نَـبـضهُ
فَــهـزّتْ بِـكـتْـفيهَا وأغــضـتْ ووَلّــتِ

وقــفـتُ عـلـيهَا صـبــوتِي وصـبَـابتِي
وقـدّمـتُ روحِــي فـديـةً فـاسْـتقـــــلّتِ

فــهـلْ تَـنـفـعنْها بـعـدَ قـتـليَ تـــــوبـةٌ
وإنْ نـــذرتْ صــومًـا لـدهـرٍ وصـلّـتِ

يُـرافِـقُـنِـي أَنّــــــــى حَـلـلـتُ خـيَـالُـها
ويَـحمِلنِي شَـوقِي الـى حــــــيثُ حَلّتِ

أُطـــــاردُ ذِكـــراهَــا بـــكــلِّ ثـــــنــيّـةٍ
فــألـثُـم أشـجـانِـي وأفــقـدُ بُـــــــلّـتِـي

صَـريـعُ نَـوىً قـدْ بـدّدَ الـبَيـــنُ شَـملهُ
عــلـيـهِ تَـصـاريـفُ الـصَّـبـابةِ جــلّـتِ

فــيَــا لـيـتـهَـا لــمَّــا تَــعــذّرَ وَصـلُـهَـا
بِــأخـلاقِ أَشــرافِ الـمُـلوكِ تَـــــحـلّتِ

وَأبـلتْ كـمَا يُــــــبلِي المَكينُ إذَا قَضى
فـعـفّتْ وبـالحُسنَى سَـبــــــــيليَ خـلّتِ

إذا كـانَ يُـرضــيها منَ السّقمِ مَا ترَى
فــطُـوبَـى لــهَــا ولْـتـــــهـنأنَّ بِـعـلّـتِي

وإنِّــي إذا الأخــلاقُ حَــــطّـتْ رِحـالهَا
أَويــتُ إلى حـيـثُ الــــــــفضيلةُ حـلّتِ

فـلـسـتُ بـــورّادِ الـمَــــخـاميرِ مَـاجـناً
يَـضـجُّ بـشــــــكواهُ إذا الـنّـفسُ مـلّـتِ

ولاَ أحــمــقٍ عـــــــيٍّ أزِمّــــةُ أمــــرهِ
مـتَـى مَــا نــوَى جـمــــعًا لـهَا تَـتفلّتِ

ولـسـتُ بـمُـفشٍ ســرَّ خـــــــلٍّ كـتمتهُ
إذا نُــــذرُ الـشّـحـناءِ يــومًـا تـــجـلّـتِ

أُشـمّرُ عـنْ سـاقِ الـمـُروءةِ إنْ وَنـتْ
نــفـوسٌ وأضـنـاهَا الـطـــريقُ فـكـلّتِ

فــأنـزلُ بـــالأوجِ الـــذِي عـــزَّ نَــولـهُ
وإنْ عَــثــرتْ أقــــدامُ قــــومٍ وزلّـــتِ

ولـستُ ثـقيلَ الـظلِّ يضــــجرُ صاحبِي
ولاَ عــلـجَ أغـــــــرابٍ أســفّـهُ مـلّـتِي

وإنِّــي لـتـغشانِي الـمصـــــائبُ جـملةً
سـحائبَ سـودًا شـمّـــــرتْ واسـتهلّتِ

فـأنـفـذهَا صـبِـرِي ويــصـرخُ عـاذلِـي
لأَحــقـرِهَـا جـــلُّ الـصّـــــنـادِيدِ ذلّـــتِ

ومــنْ عـجـبِ الـدّنـيَا تـهـافتُ أهـلِــها
إلى كلِّ صَمصامٍ على الخـــيرِ مُصلتِ

وقـــدْ أدركُـــوا أنَّ الـمـنَـاكرَ عُـمـرُها
قَـصـيـرٌ وإنْ بـالـمشرفيِّ اســـــتـظلّتِ

فـلاَ عـــــزَّ ضـاهَى عـزَّ نفسٍ تمسّكتْ
بـشـرْعـةِ مــولاهَـا وبــــالـلّطفِ بُـلّـتِ

ولـيـسَ كـتـقوَى اللهِ لـلــــــعبدِ مَـسلكٌ
إذا انـقـطـعـتْ آمــالــهُ واضــــمَـحـلّتِ

شعر : محمد تمّار ـ ورقلة ـ الجزائر
يتم التشغيل بواسطة Blogger.