أعلان الهيدر

للنشر في مدونة محكمة النقد يرجى إرسال المادة مرفقة بالصورة على العنوان الآتي :
lagrahocine@gmail.com
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك.

الأربعاء، 10 يونيو 2015

الرئيسية الأجنحة المحلّقــة - الشاعرة : غالية أبو ستة ـ فلسطين ـ

الأجنحة المحلّقــة - الشاعرة : غالية أبو ستة ـ فلسطين ـ

الأجنحة المحلّقــة
-------------
الشاعرة : غالية أبو ستة ـ فلسطين ـ
-------------
لا تـكـن فــي الـحـــــــــبِّ طـيراً
نـــاقــراً حـــــبّ الــشـــــــــــــــــــــــقـاء

إنــمــا الــحــــــــــــب انشـــــــــــــراح
فــــي قــلــوب الـبـســــــــــــــــــــــطاء

خــذ مــن الـدنـــــــــــــــيا ابـتساماً
واســــق لـلـقــــــــــــــــــــلب الـبـهـاء

وانــــس أتــــــــــــــــــــــــراح الـلـيـالي
كــــــل حـــــزنٍ لانــتـــــــــــــــــــــــــهـاء

كــن نــدى إن حـــــــــــطَّ جـهمٌ
ســادحـاً يـخــــــــــــــــفـي الـحـبور

واروِ أفــــــــــــــــــــــــــراخ الأمـــانـــي
مـــن عـبـيـرٍ فــي الـــــــــــــــــــــزهـور

***
إن هـمـــــــــــوم الـكـون طـافـت
فـــي ســــــــــــــــــــــــيـولٍ مــن غـثـاء

ســـامــرِ الأقـــــــــــــــــــــــمــارَ تــرنــو
كــــن ســمـيـراً لـلـســــــــــــــــــــــــنـاء

إنــمــا الــحــزن احــتــــــــــــــــــــقـان
لا يـــســاقــي لــلــظـــــــــــــــــــــــــمـاء

فــاغـتـرف شــهــــــــــــــــــدَ ارتـــواء
مــــن خـمـــــــــــــــــــيـل الـكـسـتناء

***

هـدهـدِ الـنفـــــــــــــسَ اسـترابت
مــن جـفـاءٍ فــي الــــــــــــــــــوجـود

ذلَّــهــا ســيـف الـمُــــــــــــــــــــــرابـي
والـــمــعــادي بــالــحــــــــــــــــــــدود
***
لا تــقـل ذا الـســــــــــــــــعد ولّــى
فــهـو طـيـر فــي الـفــــــــــــــــــضاء

يــعـزف الألــحـان جـــــــــــــــذلـى
لا يـــبــالــي الــتـــــــــــــــــــــــــــــعــسـاء

هـــل شــكـا طـيـرُ بـلـحــــــــــــــــــنٍ
أو تــخــلّـى عــــن غـــــــــــــــــــــــنــاء

فــي خـمـيـــــــــــــــــل مــن جـمـال
لا احـــتــــــــــــــــــــــــفــاء الإنــــحـــاء
***
طــائـر الـسّـعد الـمـجـــــــــــــــافي
راجـــفـــاً بـــيــن الـــــــــــــــــــــــــــرّيــاح

بـيـنـمـا الأحـــــــــــــــــزان صــالـت
فـــــي احــتـفـاءٍ بــارتـــــــــــــــــــــــيـاح
***
يـلـتـجـي لــــلأرض طـــــــــــــــــــــيــرٌ
نــاظـراً ســمـــــــــــــــــــــــق الـسـمـاء

يـمـتـطي الأفــــــــــــــــــراح  لـحـنـاً
عـــازفـــاً ســــــــــــــــــــــــــــــــرَّ الــبــقـاء

كـــــن بـــأوتـــــــــــــــــــــــار الأمــانــي
لـــحــن هــــالات الــــــــــــــــــرجــاء

واكــتــسِ الأنــــوارَ طــــــــــــــــــــيـراً
عـــازفــاً عـــــن أشـــــــــــــــــــــــــــقـيـاء
***
إنّـــمـــا الــدنــيــا هـــــــــــــــــــــــــــــــبــاءٌ
دون قــــــدحٍ لــلــسُّــــــــــــــــــــطـوع

دون أنَّـــــات الــسَّـــــــــــــــــــــواقـي
فــــي مــخــاضٍ لـلـيـنـــــــــــــــــــــــوع
***
هـــــذه الــدنــيــــــــــــــــــــــــا صــــــراعُ
أعـــــجــــزت لــلأنــبـــــــــــــــــــــــــــيــاء

غـثّـهـا الـخـــــــــــــــــلقُ اسـتـباحوا
أنــهــكَ الــخـــــــــــــــــبـثُ الــنّـقـاء

أرهــقــوا الـدنـــــــــــــــــــــيـا بـحـمـق
ويــح شـعـري –مـــــــــــا الـغـباء

فـاسـقِ مــــــــــــــــــن نـبـلٍ بـحرف
مـــــن ســـنًــا لـلــــــــــــــــــــــــــــــبـؤسـاء

أن جــثــا صــــــــــــــــمــت بـعـجـزٍ
فـــــي قــلــوبٍ بـــــــــــــــــــــــالـعـويـل

أعـــزِفِ الـلـحـنَ احـــــــــتـجاجاً
فــــي خــيــولٍ بـالـصــــــــــــــــــــهيل
***
لا تــقـل عــمـــــــــــــــــري ســرابُ
وارتــشِــف قــــــــــــــــــطــر الـــرَّواء

فــــي صَــبــوحٍ واغـتــــــــــــــــــــــبـاقٍ
مــــن قـــــــــــــــــــلــوب الأصــفـيـاء

فَــبِـنَـبـضِ الـــــــــــــــــــــخـيـر تــنـمـو
بــــــذرة مــــــن كـــــــــــــــــــــــــــــبــريـاء

تُــنْــضــــــــــــــــــــِـرُ الـــــروح ارتــــواء
يــزدهـي شــــــــــــــــــــــــتـل الــرَّجـاء


إنـــمــا الأعـــمــــــــــــــــــــــار لـــحــن
مــــن خــريــرٍ أو شـــــــــــــــــــــــروق

مــن سـحـاب بـين عــــــــــصف
أو أنــــيـــنٍ بــالــمَـشـــــــــــــــــــــــــوق
***
كــلِّـلـوا الــحــبَّ رســــــــــــــــــــولاً
وانــبــذوا طــيــف الــعـــــــــــــــــداء

يــنـكـفِ الـــــــــــــــحـقـدُ اسـتـبـانا
حـــيــنَ يــعــلـو الأنــقــــــــــــــــــــــيـاء

كـــن كــبــــــــــــــــــدرٍ فــي سـمـاءٍ
قـــد وفـــى كــــــــــــــــــــنـه اعـتـلاء

بــيـن نُــجـم مــــــــــــــــــــــــــن لآلـــي
لــم يـقـل خـصــــــــــــــــمي ذُكــاء

لا تــنـم فـــــــــــــــــــي وكــر رعــب
بــيــن غــابــات الـسـنـــــــــــــــــــــيـن

نــاظـراً مـــا قــــــــــــــــــــــــــد يــوافـي
مــــن فــتـات الـمـجـــــــــــــــــــرمين
***
واحـــذر الـطَّـعن الـمُــــــــــعادي
نــبـض عــزفٍ مـــــــــــــــن صـفـاء

مـــــن ظـــــلامٍ أو بــــــــــــــــــــــــغــدرٍ
فـــــي جــهــارٍ أو خـــــــــــــــــــــــفــاء

إنَّــمــا الــدُّنـيـا تُــــــــــــــــــــــــــسـاقـي
مـــــن مــثــيـل بــاحــــــــــــــــــــــــــتـواء

ســل نـجـوم الـلـــــــــــــــــيل تـزهو
تَــلــبـس الــنّــورَ ازدهــــــــــــــــــــــــاء

فــي ظــلام الـنـفس نـــــــــــــــــــبـعٌ
ضــــخَّ لــلــرّوح الـسَـــــــــــــــــعـوط

تـنـتشي مــن بـعـــــــــــــــــض فـوحٍ
تـحـتـفي فــيـه الــــــــــــــــــــشُّـطوط
***
طــائــر الــنُّــور اصـــــــــــــــــــطـفـانـا
فـــي خـمـيـلٍ مــــــــــــــــــــــــن بـهـاء

فـلـنـغـني الــحــــــــــــــــــــبّ لــحـنـاً
يــــــا طـــيــور الــشــــــــــــــــــــــــــــعـراء

مـثـلـمـا لــيـلــــــــــــــــــــــــــــى ولــبـنـى
يُــرشـفُ الـنّـــــــــــــــــــفـس الـغـنـاء

فــانـثـروا الــحــــــــــــــــبَّ ائـتـلافـاً
مــنــه يــقــوى الـضـــــــــــــــــــــــعـفاء

إنـــمــا الأيـــــام تـــــــــــــــــــــــــــجــري
صـــاهـــلاتٍ بــالـطــــــــــــــــــــقـوس

مـــن يـفـــــــــــــــــي لـلـروح نــاءت
بـيـن صـخْـبٍ مـــــــــــــن عـبوس
***
لا تـــقــل: زيــــــــــــــــــــف لــحــبٍّ
إنــــمـــا الـــحـــــــــــــــــــــــــــبُّ بــــــراء

ذاك خـلـق الـنــــــــــــاس يـجـفو
ربـــــمـــــا أو لا وفـــــــــــــــــــــــــــــــــــاء

كــن بــــــــــــــــرِقِّ الـحـسِّ نـسما
كــــــن أثـــيـــرا بــالــثــــــــــــــــــــــــــــنـاء

واعــط مــن جـــــــــرح احـتقان
نــصـلَ بــــــــــــــــــــــــرءٍ مـــن شـفـاء

هــل نـهـلت الـحــــــــــبَّ قـسوا
فــي كــؤوس مـــــــــــــــن عـذاب

وعــجـنـتَ الــــــــــــــــصـبـر خــبـزا
دون مــلــحٍ مــــــــــــــــــــن عــتـاب

عـمـرنـا مـــــــــــــــــــــن بــعـض نــور
فـــوق طــيـن مـــن عــــــــــــــــــــــنـاء

فـلـمـاذا الـطـيـن يـطــــــــــــــــــــــغـى
يــخـتـفـي نـــــور الــبــــــــــــــــــــــــهـاء

أيـــهــا الإنــســان تــــــــــــــــــــــعــدو
تـقـتـفـي خــطـــــــــــــــــــــــــو الــثــراء

إنـــمـــا الــعــمـر انــتــــــــــــــــــــــــــقـاء
كـــيــف تــخــتـار الــــــــــــــــــدهــاء

لــيــت نــهـراً مـــن نـمــــــــــــــــــــــيـرٍ
فـــي رضـــاب الـنـاســـــــــــــــــــرين

بــيــن أشــتـات الـحـــــــــــــــــيـارى
مــــاؤه يـسـقــــــــــــــــــــــــــي الـيـقـين
***
أعـطـني كــأس ارتــــــــــــــــشـافٍ
مــــن ســحــابِ الأنـــــــــــــــــــقـيـاء

أرخــصـوا الـعــــــــــــــمـر احـتـفـاء
كــــي يــسـاقـوا لـلـــــــــــــــــــــظـماء

حــيـثـمـا تــرجــو ســــــــــــــــــــــــبـاقـاً
فــاســتــبــق لـــلارتــــــــــــــــــــــــــــــقــاء

وارفــــد الـظـمـــــــــــــــــــأى بـقـطـر
كــن كـنـجم فـي الـمــــــــــــساء

هــل زرعــت الـقـلب حــــــــــبـاً
فــــي حــيــاضٍ زاهـــــــــــــــــــــــرات

واتَّــخــذت الــطــــــــــــــــلَّ عــطـراً
مـــــن ريـــــاضٍ وارفـــــــــــــــــــــــــات
***
فــارتَـشِـف حـــــــــــــــــــبــاً بــحــبٍ
وانــــسَ أضــغــــــــــــــــــــان اقـتـنـاء

إنّــمــا الــعـمـر احـتـســـــــــــــــــابٌ
فــــي ســجــلات الـفـــــــــــــــــــــنـاء
***
فـــزَّ طـــــــــــــــــــيـرُ الــنّـور يــجـري
عــنـدمـا حــــلَّ الــمــــــــــــــــــــــسـاء

يَــرقــبُ الإظــــــــــــــــــــلامَ يَــفـري
قـــلــبَ أفــــــــــــــــــــــــــراخَ الــبــهـاء

لا تــخـف يـــا طــيــــــــــــــر حـــداً
واحــمـل الـبـشــــــــــــــــرى رجــاء

ابـــتــنِ الأفـــــــــــــــــــــــــــراح عــشــاً
فـــــي خـــيــام الأبــــــــــــــــــــــــــــريــاء

وانــشــد الـفــــــــــــــــــــــجـر يـمـنِّـي
مـــــن بــقــيـدٍ ســــــــــــــــــــــــــــــجــنـاء

هـــاج غـــابُ فــي حــــــــــــــــمـانا
فــــي دمِ الأحــــــــــــــــــــــيــاء عـــام

ودخـــان الــمـــــــــــــــوت أفـشـى
أرجــــفَ الــلـيـــــــــــــــــــلُ الــظّـلام

يـــا طــيـور الــحـــــــــــــــــــبّ غـنـي
لا تــكــفّـي عــــن غــــــــــــــــــــــــنــاء

و اسكبي الأقــــــداح واسقي
مـــــن مــعــيـنِ بــالــــــــــــــــــــــــــرَّجـاء

قــبّـلـي بـالـعـطف طــــــــــــــــــــــفـلاً
جـــــرَّعَ الــيــتـمُ الــخـــــــــــــــــــــــواء

أرأيـــتِ الــخـوفَ يـــــــــــــــمـشي
بـيـن مــوت فــي الـفــــــــــــــــضاء

فـــي كـوابـيـس تـــــــــــــــــــمـاهـت
مــــــــعْ جـــــــــــــــــــــــــــــراحٍ لا دواء

هـدهـدي بـالـحـــــــبِّ واهـدي
فــرحــة تــشـفـــــــــــــــــــــــــــي لــــداء

يـــا طــيـور الـفـجـر غــــــــــــــــــــنِّـي
ربَّــمــا يــشـــــــــــــــــــــــــــفـي الــغـنـاء

وانــثـري الألـحـان بـــــــــــــشـرى
فـــــي ديــــار الــشُّـهـــــــــــــــــــــــــداء

الثلاثاء : 09/06/2015
كـــــنـــــدا-نـــــيــــاجــــرا
شعر : غالية أبو ستة ـ فلسطين ـ


يتم التشغيل بواسطة Blogger.