الأحد، 21 ديسمبر 2014
ما إن امتطى خطيبُ الجُمُعة .... - الأستاذ : عصام علوش -
ما إن امتطى خطيبُ الجُمُعة اليوْمَ صَهْوةَ المِنْبَر حتى بدأ خُطبته الطنَّانة الرَّنانة حول قداسة اللغة العربيَّة ، وشرف اللغة العربيَّة ، ومكانة اللغة العربيَّة بين اللُّغات العالميَّة ، ولم ينسَ أن يربط بين اللغة العربية والقرآن الكريم والسنة النبوية ومآثر التاريخ الإسلاميِّ وأمجاد المسلمين السامقة ، إلا أنه في سبيل ذلك لم يدع كلمةً من حقِّها الجرُّ إلا رفعها ، ولافِعْلًا من حقِّه الرَّفعُ إلا نَصَبَه ، ولااسْمًا من حقِّه النَّصْبُ إلا جَزمَهُ ، قد تقول لي : كيف والاسمُ لا يُجزَمُ ؟ أقول لك : هو فعلَ ذلك واستخدم من الأدوات العجيبة الغريبة ما خُيِّلَ إليه معها أنَّه ينطق بلسانٍ عربيٍّ مُبينٍ ، وربَّما رأى من حقه أن يفعل ذلك لشرَفِ المُناسبة ( اليوم العالمي للُّغةِ العربيَّة )...قلت في نفسي: طبيبٌ يُداوي النَّاسَ وهو عَليلُ . كم نحنُ في الكلام ماهِرون ، وفي التَّطبيق والفِعل مُقصِّرون !
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق