إلى الشهيد البطل خيري علقم ...
عَلْقَمْتَ عِيشَتَهُمْ فَبَاتَتْ حَنْظَلًا // وَسَقَيْتَنَا مِنْ جُودِ كَفِّكَ كَوْثَرا
وَغَرَسْتَ فِيْ أَكْبَادِهِمْ شَوْكَ الأَسَى // وَرَفَعْتَ هَامَتَنَا إِلَى أَعْلَى الذُّرا
هَذَا الكِيَانُ الهَشُّ أَنْتَ هَزَزْتَهُ // وَتَرَكْتَ أَنْفَ الغَاصِبِينَ مُعَفَّرا
لَوْ كُنْتَ تُبْصِرُ مَا فَعَلْتَ لَأَبْصَرَتْ // عَيْنَاكَ مَا سَاءَ العَدُوَّ وَكَدَّرا
وَرَأَيْتَ شَعْبَك كَيْفَ قَرَّ فُؤَادُهُ // إِذْ قَالَ: نَثْأَرُ ،ثُمَّ قُمْتَ لِتَثْأَرا
لَمْ يُبْصِرُوا بِكَ فَارِسًا لَكِنَّهُمْ // قَدْ أَبْصَرُوكَ الَّليْثَ هَبَّ مُزَمْجِرا
يَا مَنْ رَأَى الزِّلْزَالَ جُنَّ جُنُونُهُ // يَا مَنْ رَأَى البُرْكَانَ حِينَ تَفَجَّرا
لَوْلَا شَذَا الشُّهَدَاءِ مَا فَاحَ المَدَى // وَالْقَلْبُ لَمْ يَجِدِ الوُجُودَ مُعَطَّرا
لَوْلَا سَنَا الشُّهَدَاءِ مَا انْكَشَفَ الدُّجَى // كَلَّا وَلَا شَعَّ الفَضَاءُ وَنَوَّرا
فُهُمُ القَنَادِيلُ التِيْ نُهْدَى بِهَا // لَوْلَا أَشِعَّتُهَا لَمَا سَارٍ سَرى
وَدَمِاؤُهُمْ زَيْتٌ لَهَا وَفَتِيلُهَا // مِنْهُمْ يَقِينٌ فِيْ الفُؤَادِ تَجَذَّرا
لَوْلَا سَوَاعِدُهُمْ وَعَزْمُ زُنُودِهِمْ // ظُلَلُ العَدَالَةِ مَا تَظَلَّلَهَا الوَرى
وَقَوَافِلُ الشُّهَدَاءِ نَهْرٌ دَافِقٌ // حَتَّى نَرَى الوَطَنَ السَّلِيبَ تَحَرَّرا
28/1/2023
شعر : سعيد يعقوب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق