أعلان الهيدر

للنشر في مدونة محكمة النقد يرجى إرسال المادة مرفقة بالصورة على العنوان الآتي :
lagrahocine@gmail.com
الآراء المنشورة في الموقع تعبر عن توجهات وآراء أصحابها فقط، و لا تعبر بالضرورة عن الموقع أو القائمين عليه ولا نتحمل أي مسؤولية قانونية حيال ذلك.

الخميس، 27 مايو 2021

الرئيسية جواد يونس / مهداة إلى روح المرحوم عمر البرغوثي (أبو عاصف) رحمه الله.

جواد يونس / مهداة إلى روح المرحوم عمر البرغوثي (أبو عاصف) رحمه الله.


 مهداة إلى روح المرحوم عمر البرغوثي (أبو عاصف) رحمه الله.

=============
فارس يترجل

يفيضُ الدمعُ من عَينِ اليَراعِ *** فما حبسُ الدُّموعِ بمُستَطاعِ

وكيفَ تُكَفكَفُ الدَّمعاتُ إمّا *** نعَت للشَّعبِ خِيرَتَهُ النَّواعي؟!

رثَيتُ أبا الشهيدِ ... أخَ الأُسارى *** وما كالبَدرِ نَجمٌ في التِماعِ

وأعظم تضحِياتِ الحرِّ بابنٍ *** يُتَلُّ إلى الجبينِ بلا ارتِجاعِ

وقد يقعُ الغضنفرُ في اشتباكٍ *** وقد أفنى قطيعًا من ضِباعِ

=======

وما حقَّ الرثاءُ لكلِّ مَيتٍ *** ومن يأسى على سقَطِ المَتاعِ؟!

نذرتُ لإخوَتي في اللهِ شِعري *** عسى في ظلِّهِ بهمُ اجتِماعي

ولا أهدي القوافي غيرَ حُرٍّ *** وكم أبصرتُ ما تحتَ القِناعِ!

فكم من مدَّعينَ لتضحِياتٍ *** وهم أذنابً أبناءِ الأفاعي!

ولو صدقَ الألى في ما ادَّعَوهُ *** لما آلَت بلادي للضَّياعِ

========

ترجَّلَ فارسٌ حرٌّ، بكَتهُ *** سماءُ القُدسِ، في أسمى البِقاعِ

فكم من صاحبٍ في السجنِ أثنى *** على من زانَهُ كرمُ الطِّباعِ!

وهذا القائدُ المِغوارُ، لا مَن *** يُسَمّى قائدًا عندَ الرَّعاعِ

وحقَّ لكوبرِ الأحرارِ تبكي *** فما الوادي كما الأرضِ الرِّفاعِ

وهل سكنَ المسابعَ غيرُ سبعٍ؟! *** وأين الضبعُ من نُبلِ السِّباعِ؟!

بكى الزيتونُ من دورا لعَكّا *** ومن أعلى الجليلِ إلى القِطاعِ

ومن صفَدٍ لبئرِ السبعِ فاضَت *** مدامعُ تينِنا دونَ انقِطاعِ

=======

هو الجبلُ الذي ما اهتزَّ يومًا *** إذا ما زُلزِلَت أعتى القِلاعِ

ولكن حين يأتي وعدُ ربّي *** فحتّى الطَّودُ يُؤذِنُ بانصِداعِ

الظهران، 25.3.2021 جواد يونس

يتم التشغيل بواسطة Blogger.